إن علاقة الجيرة هي اسمي العلاقات يكفي أن خير البشرية أوصى عليها وهو ما يقره أي جزائري ومغربي تلتقي به وتسأله عن الجيران فيجيب بكل عفوية الجار أوصى عليه النبي صلى الله عليه وسلم غير أن الواقع يعكس شيئا أخر فقد تحولت العلاقة (الرسمية) للبلدين بين عشية وضحاها من ود واحترام إلى علاقة صراع وتنافر مستمر بين الطرفين بحيث وصلت تلك الصراعات إلى الحرب ونصب المكائد.
قبل شهر أطلق المغرب قمرا صناعيا قال المسؤولون في بلاد المغرب انه موجه لحماية المغرب من الكوارث الطبيعية والهجرة السرية لكن صحافة النظام ببلادنا لم تتقبل هذا الأمر واتهمت المغرب بالتجسس على الجزائر واليوم اتهمت مواقع مغربية الجزائر بعد إطلاقها أول قمر صناعي له خصائص جيوعسكرية بالتجسس على المغرب. وقد تم إطلاق القمر قبل نهاية السنة الجارية بمساعدة و مرافقة الصين واتهمت المواقع المغربية الجزائر بالتجسس على المغرب وباقي الجيران من خلال هذا القمر صناعي ألكوم سات 1 الذي سيكون مقره في قاعدة بالصين.وقالت ذات المصدر إلى أن الأمر يتعلق بقمر صناعي لرصد الأرض عالي الدقة الذي أنشئ في الصين مضيفتا أن القمر الصناعي الجزائري وهو الأول من نوعه في إفريقيا يدور حول مركبة إطلاق من طراز لونغ مارش-3B / G2 (تشانغ زنغ-3B / G2) من مجمع إطلاق LC2 التابع لمركز إطلاق ساتشانغ للأقمار الصناعية بالصين. وأضافت أنه تم التوقيع على عقد إنشاء هذا القمر الصناعي في عام 2016 بعد زيارة وفد من وزارة الدفاع الصينية للجزائر وأن التكلفة الإجمالية لاقتناء هذا القمر الصناعي ستبلغ حوالي 200 مليون دولار. و لن يوفر فقط إمكانية الوصول إلى الإنترنت في الجزائر بل سيخدم أيضا الاحتياجات “العسكرية والإستراتيجية “. وحسب موقع “سبايس سكاي روكات” المتخصص فقد تم بناء محطتين للرقابة الأرضية خاصتين به واحدة في المدية والثانية في ورقلة وسوف يتم تشغيلهما من قبل مهندسين جزائريين تم تدريبهم في الصين.
في الدول المتقدمة المتجاورة أحيان كثيرة يتوصلون فيها إلى تسويات وتفاهمات لحل الخلاف وديا وتحت شعار حرية الجار تنتهي عندما يخرج الخلاف عن الحدود المتعارف عليها اجتماعيا وأخلاقيا وهذه الدول ليس بينها لا روابط دينية ولا أسرية ولا دماء سالت في مقاومة الاستعمار لكن تعيش في سلام وتعاون فيما بينها وبحكم أنهم متجاورين يكفيهم قمر صناعي واحد ليغطي رقعة البلدين ويستثمرون باقي أموال في تعليم والصحة.