في كل مرة تقع مجزرة أو مشكل في عالمنا العربي يتسابق المسؤولين فيما بينهم فمنهم من يستنكر ومنهم من يشجب وهذا ما وقع عندما أعلن الأرعن ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل فقد تصاعدت نداءات الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية و بلادنا تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني حيث نادت العديد من الأطراف المدنية والسياسية لـ انتفاضة الغضب بدعوة المواطنين إلى الخروج في مسيرات نصرة فلسطين اليوم بعد صلاة الجمعة تحت اسم جمعة الغضب.
هناك مؤامرة يشارك فيها الجميع وتداعى لتنفيذها كل ظلام الأرض و حكام العرب الذين يستنكرون ويشجبون فقط جزء منها. فلقد أثبتت الأحداث الأخيرة وعلى رأسها تحويل القدس إلى عاصمة بني صهيون أن الضمير العالمي قد مات وأن كل الدعايات عن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب هي مجرد أوهام وهي محاربة للأمة العربية ولشعوبها. ونقول لأهلنا في بلاد أقصى أن لا ييأسوا ولا يحزنوا فالأمة منصورة كما في كل المحطات التاريخية ويوم تحرير الأرض آت أما للعملاء فنقول لهم لن تسيطروا على منطقتنا وستواجهون معارضة شاملة من الشعوب العربية وهنا أضع خط احمر تحت الشعوب لأنه منذ 1967 والأقصى في مِحن لكن الجديد أن ما يحدث الآن في ظل حالة لامبالاة عربية وإسلامية وهذا التحول الخطير في خارطة السلام في الشرق الأوسط فبسبب هذا الصمت للدول العربية بدأنا نشك في إمكانية هدم المسجد الأقصى في أي وقت ودن أن يتحرك احد وأنا لا أنادي هنا على الحكام العرب فالحكام صلينا عليهم صلاة الجنازة مند زمن غابر ولذلك أقول لكم أيها الحكام إنَّ الله تعالى وعدَ الشعب الفلسطيني المسلم المرابط بالنصر و التمكين فلن يضيره أَنكم تخاذلتم و ارتضيتم الانبطاح و الارتماء في أحضان أمريكا و إسرائيل فعلى مَن تآمرتم بحججٍ واهية مفادها أنكم مجتمعون لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي كفاكم أن تكونوا أحجار شطرنج تلعب بكم أمريكا و إسرائيل كيف يشاءون .
رسالتي الأخيرة لكل للقلوب برغم الحقد برغم المسؤولين المدعين الكاذبين الجالسين على أرصفة الزمان ينتظرون حافلة تقلهم إلى مزبلة التاريخ و كل القلوب التي تخلت عن صفاتها الإنسانية أبقى أنا كما أنا رغم عجزي عن أن أزيح ستائر العتمة عن وجه الصبح من أعزي و من أواسي ؟ كل أهلي لامسهم الألم أم يهطل حليب ثديها مشتاق لذاك الرضيع و أخت فقدت الزوج و الإبن لتبقى بحال وضيع من أنتم و من هؤلاء ؟ ألم تستحيوا من أبناءكم حين يسألونكم عن السبب ؟ أم ماتت قلوبكم إلا من نبض إرضاء أمريكا و إسرائيل أكره تنكيس رايتي على الشهداء و لكني مضطر لإعلان الحداد ليس على الشهداء فهم أحياء و لكن على جامعتنا العربية و أممهم المتحدة وعني و عنكم أنتم كذلك نعم أعلن الحداد الرسمي ما دمتم تعلنون الصمت المخزي لأنه نعرف أن جمعة الغضب يتبعها سبت النوم واحد النسيان.