تقارير دولية كثيرة صادرة عن العديد من المنظمات تكشف عن معطيات كارثيّة حول أوضاع المواطنين في الدولة واتساع دائرة الفقر بين المواطنين بشكل عام وبين الأطفال بشكل خاص إذ تظهر هذه التقارير أن أكثر من ثلث الأطفال في الدولة يعيشون تحت خط الفقر وان لسياسة الحكومة إسقاطات كارثيّة على الطبقات الفقيرة في المجتمع.
تعمّق سياسة الحكومة الفجوات في المجتمع وتعمل على إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء. فالتقارير تظهر وجه الحكومة البشع على حقيقته هذه الحكومة وحدها المسؤولة عن الوضع الاجتماعي السيء الذي وصل إليه المواطنين في هذه البلاد . فخلف هذه الفجوات التي عرضتها التقارير تختبئ معطيات أقسى بكثير حول وضع المواطنين . ومن ضمن هذه الفجوات اندهاش العديد من المواطنين من خبرين متناقضين فالخبر الأول عن إرتفاع سعر الخبر إلى 15 دينار على مستوى بعض المخابز دون أي قرار رسمي ودون إعلان مسبق.وقد حمل احد أعضاء الاتحادية الوطنية للخبازين المسؤولية لرفع سعر الخبر للدولة التي رفعت أسعار كل شيء من المحروقات إلى المواد الغذائية فقال من الطبيعي أن يزداد سعر الخبر وأضاف أن الزيادة في سعر الخبز سجلت في خمس ولايات هي بجاية وتيبازة وباتنة ووهران وتيزي وزو”. وبينما المواطن يكتوى من نار ارتفاع الأسعار كشف الوزير الأول أحمد أيحيى الذي يمثل رئیس الجمھورية عبد العزيز بوتفلیقة في القمة الخامسة للإتحاد الإفريقي الإتحاد الأوروبي أن الجزائر منحت مساعدات مالیة تفوق 100 ملیون دولار لعدة دول إفريقیة وأوضح الوزير الأول في تصريح خاص للإذاعة الجزائرية أن الجزائر منحت ما يفوق 100 ملیون دولار مساعدات على مدى سنوات لكل من التشاد والنیجر ومالي وموريطانیا ومقارنة بما قدمه الاتحاد الأوروبي (الفقير) المتكون من 28 دولة عضو إلى المجموعة الخمسة الإفريقیة من مساعدات التي لم تتجاوز 50 ملیون دولار فان الجزائر الدولة الغنية قدمت الضعف ليؤكد هذا الخبر مدى عدم رضى المواطن عن أداء الحكومة في القضايا الاجتماعيّة إذ تشير تقارير أن المسؤولين الكبار والوزراء ورئيس الحكومة فشلو فشلًا ذريعًا في إيجاد حلّ القضايا الاجتماعيّة التي يعاني منها المواطنين إذ اظهر المواطنون عدم الرضى عن أداء الحكومة لتأتي هذه المعطيات اليوم لتؤكّد أن هذه الحكومة هي عدوّة للمواطنين ومصالحهم بشكل عام .
يجب على الحكومة أن تعطي لمحاربة لفقر أهمية كبيرة وخاصّة ونحن على مشارف إقرار ميزانيّة الدولة هاته الميزانيّة عسكريّة بامتياز وذات تأثيرات كارثيّة على الطبقات الفقيرة. الميزانيّة المقترحة تظهر سلّم أوليات هذه الحكومة فبدلًا من اخذ العبر من التقارير الاجتماعيّة الصادرة تتجاهل الحكومة في ميزانيتها اتساع دائرة الفقر وتقدّم ميزانيّة عسكرية فلا يعقل أن تصرف مئات الملايين على شراء الطائرات الحربيّة و العتاد العسكري بينما 35% من المواطنين يعيشون تحت خطّ الفقر.