قال الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن أفراد الجيش الشعبي الوطني سيدلون بأصواتهم خارج الثكنات وفقا لقوانين الجمهورية مشاركين بذلك رفقة إخوانهم المواطنين مما سيسمح -يضيف الفريق- لكافة أفرادنا العسكريين بأن يدلوا بأصواتهم بكل حرية وشفافية ويشاركوا إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني الهام !!!
هناك أشخاص لا يحق لهم التصويت في الانتخابات النيابية في الدول التي يربى فيها العسكر على الطاعة العمياء والقمع أو الدول التي يقوم فيها الجيش بالتدخل في السياسية كتركيا وهؤلاء الأشخاص هم من لم يبلغوا سن 18 من عمرهم • من يحملون السلاح من الجنود وضباط الصف • طلبة المدارس العسكرية • كل المحكوم عليهم القابعين بمؤسسات تنفيذ العقوبات باستثناء المحكوم عليهم بجنح تتعلق بالتقصير من لا يحمل الجنسية تلك البلد الأجانب الذين يعيشون في البلد مثل الدبلوماسيين والطلبة والعاملين واللاجئين وغيرهم.
ولكي نأخذ الموضوع بحيادية هناك دول تحظر مشاركة العسكريين في التصويت في الانتخابات، ودول أخرى تسمح بذلك.ولكن الواقع يشير إلى أن من يسمحون أكثر عددا ممن يحظرون. والمسألة تتعلق بالخبرة السياسية لا أكثر ولا أقل فالدول الديمقراطية في مجملها تسمح بتصويت العسكريين في الانتخابات مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا والمملكة المتحدة والسويد، يضاف إليهم إسرائيل وجمهورية التشيك ونيوزيلندا وغيرهم. وتنظم قوانين هذه الدول طريقة تصويت العسكريين في الانتخابات عبر ترتيبات خاصة تناسب طبيعة عملهم، ومدى ارتباطهم بالدوائر الانتخابية التي كانوا بها قبل التحاقهم بالخدمة العسكرية.
ضع سطر عريض تحت الدول الديمقراطية. في بلادنا تصويت أفراد الجيش في الانتخابات سيكون في خدمة حزب بعينه في مجلس النواب.ولكن قد يظهر تأثير الأكبر لتصويت أفراد الجيش في الانتخابات الرئاسية. والسبب يرجع إلى أنه في الانتخابات البرلمانية تتفرق الأصوات على الدوائر الانتخابية، ولكن في الانتخابات الرئاسية و التي تشهد استقطابا حادا نجد المعركة بين شخصين، فإذا كان أحدهما له خلفية عسكرية أو نتاج أجهزة الدولة فسوف تؤيده الأصوات العسكرية التي يصعب أن تؤيد سياسيا محترفا من الأحزاب السياسية. وبالمناسبة هذه وجهة نظر عامة في المجتمع الذي بات يصطلي بمشكلات حياتية معقدة، ويرى الحكومة غائبة، وأخطاء الحكم متوالية، مما يجعله يعود إلى الاعتقاد التقليدي، ويجاهر صراحة به، أن الجزائر تحتاج إلى رجال دولة بالمعنى الحقيقي.
يا سيد الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أنت تعرف وأنا اعرف والشعب يعرف أن تصويت أفراد الجيش في الانتخابات سيكون مسير وليس مخير.