هذه المرة نقولها بصراحة وبدون تزييف او تحريف فبلدنا الجزائر وبكل إعلامها الخداع الذي يدس السم في العسل ويصور ويسوق البلاد على أنها جنة الله في ارضه والواقع أن بلدنا وتحت حكم العسكر تعد حفرة من حفر نار جهنم التي تحرق المواطن الزوالي وتقدم افراد الشعب المغبون قرابين لآلهة العسكر كل يوم وكل لحظة فلا عجزة الجنرالات شبعوا من دماء الجزائريين الفقراء ولا الشعب المطحون استفاق وفطن بالمكر الذي يحاك له صباح مساء من طرف العصابة.
هامش حرية التعبير عندنا بالبلاد يكاد يصل إلى نسبة صفر بالمائة وإعلامنا المرتزق يطبل ويهلل لجودة حقوق الإنسان بالجزائر ونحن في كل يوم يعتقل مواطن بسيط حاول التنفيس عن نفسه والتعبير عن عدم رضاه عن الوضعية المزرية التي تعيشها البلاد وآخر ضحايا قمع الجنرالات واستبدادهم فلاح بسيط اشترى بعض الغنم المستوردة من اروبا ليبيعها في موسم عيد الأضحى ليفاجئ بإعتقاله لمجرد انه نشر فيديو يبين فيه نفوق عشرات الأكباش المستوردة بسبب مرض معدي غير معروف حيث أنه وبحسب وكالة الأنباء المحلية الرسمية فقد تمكنت مصالح الدرك الوطني من الوصول إلى صاحب الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعلق بنفوق عشرات رؤوس ماشية الأغنام المستوردة بسبب مرض معدي غير معروف وأوضحت وكالة الأنباء أن المعني تم توقيفه من طرف مصلحة البحث والتحري للدرك الوطني ببئر مراد رايس في ظرف وجيز والزج به في معتقل العاصمة والتنكيل به وبعائلته لا لشيء سوى لأن الفلاح البسيط قرر فضح فساد المسؤولين المرتشين امام الشعب المغبون.