في خطوة غير مسبوقة في تاريخ ديمقراطيات الدول حذر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس من عدم الاكتراث الشعبي بالموعد الانتخابي. مبينا أن الامتناع عن التصويت قد يفتح الباب أمام العودة إلى ما عاشته الجزائر في تسعينيات القرن الماضي منبها في هذا السياق إلى خطورة الوضع الإقليمي.
أكدت فعاليات المجتمع المدني أن عمليات التخويف والتهديدات التي تتلقاها المعارضة والنشطاء وشباب الفيسبوك في الأيام الأخيرة لن يوقف مقاطعة الشعب لمسرحية الانتخابات حتى يوضع حد لنظام القمع والاستبداد ووقف الانهيار الاقتصادي الذي تتعرض له البلاد. إن حديث عمارة بن يونس ومعه النظام وحلفاءه وأبواقه عن العنف وإشاعة المخاوف بين المواطنين حول تحول الامتناع عن التصويت إلى العودة إلى ما عاشته الجزائر في تسعينيات القرن الماضي وحمامات دماء، كل هذا لن يجدي في إثناء ملايين الجزائريين عن الامتناع عن التصويت وإعلان موقفهم الرافض للمنظومة الفاشية والفاشلة والتي تسعى لاختطاف الدولة وتقسيمها بين عائلات المسؤولين .
الغريب فيما حدث من هذا الوزير عمارة بن يونس أن تجد زملاء لا يخرجون لينددوا بهذه الأفعال وكأنهم راضون عن ذلك لكونهم ينتمون علنا أو سرا لهذه المنظومة والتي تسترزق من دماء المواطنين.. هذا الشيء الغريب أصبح بالنسبة لنا طبيعيا بعدما تكشفت الأقنعة كلها فلم يعد غريبا أن تجد زميلا أو صديقا أو قريبا يتحدث بلسان الظلم خلال هذه الفترة رغم كذب كل حديثه ورغم زيف كل الحقائق لم يعد غريبًا أن تجد هؤلاء ومن ينتمون إليهم يسيرون في خط معاداة شعب بأكمله من أجل كرسي دنيوي.
للأسف الشديد عمارة بن يونس ومن معه يظنون أنهم يستطيعون تكميم الأفواه وإسكات الأقلام من خلال هذا التخويف ولا يدركون أن ما يفعلونه يزيد من إصرار وعزيمة الشعب في الامتناع عن التصويت ويجب على كل الإعلاميين والصحفيين الشرفاء على كشف حقيقة هؤلاء أمام العالم كله.