إن التسويق السياسي من المهام الرئيسية لكل مرشح أو حزب أو جماعة أو تيار يخوض الانتخابات لأن من خلاله تتكون المعادلة بينه وبين الناخبين ويتم صرف الأموال اللازمة لنجاحه على مستوى الحدث الذي يمثله ورغم إن التسويق السياسي يتزايد استخدامه في النظم السياسية الديمقراطية (الدول المتقدمة) التي يكون فيها الدعم الجماهير غاية في الأهمية لتعزيز السلطة ، إلا إنه في بلادنا لا يسمى التسويق السياسي وإنما يسمى الاستحمار السياسي.
الحملات الانتخابية هي علم له أصوله وقواعده ومتخصصوه وهو يهدف بصفة أساسية تحقيق التوازن بين الموارد المتاحة وقدرات الناخب وبين تعامله مع البيئة الانتخابية، خاصة وأن الحملات الانتخابية الجزائرية تقليدية تعتمد فحسب على الجولات الميدانية وإطلاق الوعود الكاذبة وبيع الوهم للمواطنين وعلى اللافتات دون أن تستند إلي رؤية أو إستراتيجية لتحديد المستهدف من الحملة، ولتحديد كمية الأصوات التي يحتاجها المرشح الكفيلة بفوزه. ومن ثم يجب على تلك الأحزاب المشاركة في المسرحية إتباع دراسات وإستراتيجيات لإنجاح خطوات الحملة الانتخابية علاوة على التركيز على ما يعرف بالرسالة الانتخابية.
للتذكير فقط رغم ما كتبناه في أعلى (الفقرتين السابقتين) فنحن نعلم أن النظام يعلم الحزب الذي سيفوز بالانتخابات فقط نحن أعطينا بعض النصائح المجانية للأحزاب ليخرجوا المسرحية من المستوى الهاوي إلى المستوى الاحترافي فالجهور هذه المرة ليس جزائري فقط فهناك أجانب سيتابعون معنا المسرحية .