الشعب لا يريد مسرحية الانتخابات الشعب يريد العمل والشعب يريد وطنا للجميع والشعب يريد الخبز والحرية والكرامة والشعب يريد المساواة والشعب يريد الصحة والتعليم والشعب يريد إنهاء الفساد والشعب يريد استرداد الأموال المنهوبة والشعب يريد محاكمة جنرالات الحركي.الشعب لم يعد مهتما بالانتخابات وشعارات الحرية والديمقراطية والتعددية، بعد أن اكتشف أنها شعارات فضفاضة لا تغني ولا تسمن من جوع والشعب لم يعد مهتما بالأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات، بعد أن بات كل وقته مخصصا للبحث عن رغيف الخبز الفارّ من بين يديه .
أينما تجولت في شوارع أي ولاية في البلاد فأول شيء سيلفت نظرك الطريقة التي تمت بها عملية إزالة أو تخريب اللافتات الدعائية والتي كانت تغطي كل مكان في الولاية فأطنان عديدة من الحديد والخشب والقماش تحولت إلى لافتات دعاية والآن بعد أن أزالها أو خربها الشعب باتت مجرد مخلفات يجب أن يزيلها عمال النظافة فالشعب أزال لافتات الدعاية الانتخابية للمرشحين من أمام مدارس وشوارع العامة ومن أمام البنايات العمومية في رسالة واضحة موجهة للحكومة مللنا من كذبكم مند 50 عام وانتم تسرقون البلد لا شيء جديد ما عدا أن البلد تتقدم إلى الخلف.
ولكن هناك سؤال يحيرني يا ترى ما هو مصير أطنان الحديد والخشب والقماش والتي تحولت إلى لافتات دعاية بعد نهاية المسرحية ؟ سؤال خطر لي سأبحث عن إجابته فيما بعد لان هاته الأطنان تساوي الملايين في عملية الروسيكلاج…