لا احد في الجزائر المنكوبة يملك ذرة عقل يمكن ان يتصور ان بلادنا الغنية بالغار والبترول والفوسفاط وغيرها من المعادن الثمينة يمكن فيها لنظام العصابة عندنا ان يمد يده الخبيثة ليطلب ويستغيث الصدقات والتبرعات الخليجية والاسثتماراث الاقتصادية في البلاد فان كان مدخولنا الصافي من تصدير النفط والغاز خلال السنة الجارية بلغ 45 مليار دولار خارج عن الفوسفاط والمعادن الثمينة وارجل الدجاج… فاين تذهب هذه الميزانية الضخمة التي تكفي دول شمال افريقيا مجتمعة ومن اين تحصل جنرالات الشر على ثراواتهم الهائلة وحساباتهم البنكية الفلكية التي تفوق حسابات اغنياء العالم وعقاراتهم المنتشرة باروبا وامريكا وروسيا؟.
لو انفق فقط نصف المدخول الإجمالي للدولة المنكوبة على التنمية المحلية والاستثمارات في مجال الصحة والتعليم والسكن والرياضة والفلاحة والاهتمام بحال المواطن البائس وتلبية متطلباته البسيطة لكانت بلدنا اليوم تصارع كبار دول العالم في الرقي والتنمية والازدهار وتنافس دول الخليج واروبا بل ونستثمر نحن في أراضيهم ونغزو بلادهم بعلومنا وتقنياتنا اما كما هو الحال عليه فقط نطلب الصدقة والعون من الاشقاء الخليجيين من تبرعات واستثمارات وهذا ما حصل مؤخرا فقد تحصل جنرالات الشر على أكبر استثمار عُماني للقطاع الخاص بقيمة 3 مليارات دولار لمشروع مصنع “الشركة العمانية – الجزائرية للأسمدة” بأرزيو في ولاية وهران وذلك بعد شكوى وعواء طويل على الاشقاء العمانيين من اجل وضع ثقتهم في ارضنا المنحوسة وضخ أموال طائلة في خزينة الجنرالات التي لن يستفيد منها المواطن بدينار واحد نعم في الجزائر أكبر ميزانية للجيش في افريقيا وأكبر جالية للدعارة بالخليج.