على مدى نصف قرن ساهم نزاع الصحراء الغربية إلى حد كبير في تعميق هوة الخلاف بين المغرب الذي يطالب بالسيادة على الإقليم بحكم التاريخ والجغرافيا والجنرالات الدين أسسوا “بوليساريو” بمساندة اسبانيا وفرنسا حيث وصل الخلاف لعدة حروب من بينها حرب الرمال وحرب أمغالا 1 و 2 وقع فيها ألاف القتلى والجرحى والأسرى حيث كان من جملة القادة المأسورين الحاكم الفعلي للبلاد الجنرال شنقريحة والذي يحاول الانتقام لشرفه الذي انتهك في الأسر..
وخلال عشرين سنة الأخيرة بعد أن كان الخلاف بين الرباط والجزائر محصورا في حرب دبلوماسية من خلال محاولات التأثير في قرارات الدول حول النزاع وفي المحافل والمنظمات الدولية وعبر جماعات الضغط اتخذ في الآونة الأخيرة أشكالا أكثر حدة وبدا أنه يسلك مسارا موسوما بالتهديد من كلا الجانبين فالمتأمل لاتهامات الجنرالات المتتالية للمغرب والبلاغات الصادرة عن جبهة البوليساريو يقول إن المنطقة على أبواب حرب لا تُبقي ولا تذر فدائما ما يؤكد الجنرالات أن أغلب مشاكلهم الداخلية والخارجية متأتية من المغرب وما الاتهامات الأخيرة إلا رسائل جدية لاستعداد جيش الجنرالات للخيار العسكري في أي لحظة بدورها ما فتئت جبهة البوليساريو حليفة النظام الجزائري تؤكد قصفها لمواقع من تصفه بـ “المحتل المغربي” مخلفة خسائر كبرى في العتاد والجنود المغربي حسب بلاغاتهم؟؟؟ نعم بوادر الحرب تظهر أيضًا في سباق التسلح الذي تشهده المنطقة إذ يحاول كل من المغرب والجنرالات تكثيف صفقاتهما العسكرية وتنويع تحالفاتهما في المنطقة فضلًا عن الحصول على التقنيات المتطورة والبحث عن منافذ استخباراتية جديدة لهذا وحسب العديد من الخبراء وفي حالة وقوع الحرب ستبلغ خسائر الجزائر في هذه الحرب حوالي 185000 قتيل ومبلغا ضخما يقدر بـ465 مليار دولار من بينها 270 مليار دولار بسبب تدمير أبار النفط والغاز هذا وستغرق البلاد في الديون التي سيأخذها المرابين الدوليين في الصين وروسيا وفرنسا وغيرهم من الدول الأوروبية وهكذا ستنتهي الحرب بنتائج وخيمة وكارثية على الجزائر ففضلا عن خسارة الأموال ومئات آلاف الرجال ووقوع البلاد في براثن الديون فإن روسيا ومن ورائها الصين وفرنسا وتركيا ستدرك مكامن ضعف الجيش الجزائري وفي ذلك الحين ستستغل الاضطرابات الداخلية التي ستقع في الجزائر مما سيفتح الباب أمام استعمار جديد سيقسم البلاد الى أربع دويلات وكل هذه الخسائر المترتبة بسب مغامرات الجنرال شنقريحة المجنونة وإستراتيجيته الغبية والتي سترهن الأجيال القادمة.