هناك أخبار كثيرة تفيد أن حاكم البلاد الجنرال شنقريحة يعيش أيامه الأخيرة بسبب العديد من الامراض ومع انعدام وريث شرعي له حيث ان ابنه شاذ جنسيا وبناته مثل العاهرات عند عملاء لحزب الله “لبنيانيين شيعة” حيث يستمتعون ببنات شنقريحة في بريطانيا وأمريكا وبأموال البترول الجزائري لهذا قرر شنقريحة أن يترك البلاد في خراب سواء عبر الحرب مع المغرب أو إعادة عشرية سوداء جديدة لهذا فقد مرت خمس سنوات منذ أن خرج الجزائريون بشجاعة إلى الشوارع مطالبين بالحق في حكم أنفسهم ديمقراطيًا وقد يُجادل البعض ويزعُم أن المتظاهرين في وسط العاصمة وفي العديد من المدن والبلدات الأخرى لم يطالبوا بالديمقراطية ولكن بشيء ملموس أكثر: “الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية”…
ومنذ ما يقرب من خمس سنوات ادّعى مؤيدو انقلاب الجنرال شنقريحة أن تدخل الجيش كان ضروريًا للحفاظ على الدولة ومع ذلك يتوجبُ الآن على أولئك الذين هتفوا للجنرال شنقريحة أن يعيدوا حساباتهم من خلال ما قدمه والذي أظهر أنه من المستحيل أن تكون هناك دولة “مدنية” ناجحة إذا كانت تفتقر حتى إلى الحد الأدنى من معايير المساءلة الديمقراطية لهذا اليوم دعونا نسأل كيف حال الشعب الجزائري ونحن نقترب من 5 سنوات على الانقلاب الذي أوصل شنقريحة إلى السلطة؟ لنترك جانبًا في الوقت الحالي للوحشية السياسية للجنرال شنقريحة وحلفائه إنّ أعمال العنف التي أطلقوها والتي اندلعت على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون ليراها العالم بحرق مناطق في القبايل واختطاف العديد من النشطاء استمرت بلا هوادة منذ ذلك الحين حيث دمر الجنرال شنقريحة وحلفاؤه السياسة في الجزائر حيث لم يسبق أن تعرض المجتمع المدني الجزائري لمثل هذا الدمار والإحباط وحتى في أحلك أيام حكم بوتفليقة كانت هناك ثقافة عامة للنقد والنمو الفكري كان هناك بصيص من الأمل في إمكانية إقناع نظام بوتفليقة بزيادة مساحة المشاركة الديمقراطية والمساءلة على الرغم من أن هذه المساحة كانت صغيرة نسبيًا إلا أنها كانت كافية للسماح بأعمال سياسية وسمحت للجزائريين أن يحلموا بمستقبل أفضل من خلال العمل الديمقراطي الجماعي ومع ذلك يبدو أن شنقريحة ومن خلفه من أصحاب الزي العسكري استخلصوا الدرس من سنوات بوتفليقة في أن أي مساحة للسياسة هي مساحة كبيرة جدًا لذا فقد شرعوا في التدمير المنهجي لقدرة المجتمع المدني الجزائري على الحفاظ على أي ذرة من الحياة السياسية حيث يتضح هذا الأمر في الوضع المثير للشفقة للرئيس الدمية تبون والذي أصبح بهلوان يقدم فقرات للضحك مما جعل الجزائر اضحوكة امام العالم.