تعرف ظاهرة التسوّل في الجزائر بلدنا المنكوب أساليب أخرى غير مدّ اليد واستعطاف الأجانب الاروبيين والزوار الخليجيين والعمالة الاسيوية عندنا وذلك بعد ما بات هؤلاء الزوار ينفرون من المتسوّلين لاكتشاف كذب غالبيتهم ونصبهم واحتيالهم ولأن المتسول تعوّد على كسب المال بدون بذل أي مجهود بدني كغالبية جميع المواطنين في الجزائر فلن يستسلم عندما يمنع عنه هؤلاء الاجانب الريال الخليجي والعملة الاروبية واليوان الصيني بل سيُحاول ويحتال بشتى الطرق لينال ما يريد من زوارنا الاحباب.
تراجعت ظاهرة التسوّل عن طريق مدّ اليد أمام أبواب الفنادق الفخمة وداخل حافلات النقل وعلى المقاهي والمطاعم التي ينزل بها الزوار والأجانب بعد ما عوّضها المتسولين بحيل أخرى إثر عزوف كثير من الأجانب الاروبيين والزوار من الاشقاء العرب والعمالة الاسيوية مد المتسولين بالمال فالتسول بات ظاهرة “جماعية” تشمل كل الفئات أطفال رجال ونساء وشيوخ الذين يقصدون كل احنبي او زائر بعاهات واصابات وهمية او حقيقية والاناث تعرض مفاتنهن وانوثهتن امام الزوار طمعا في ليلة جنسية دافئة في الفندق الفخم مع بعض الريالات الخليجية او العملة الاروبية كما تظهر تسجيلات الفيديو المنتشرة لمواطنين وهم يظهرون مبالغ طائلة جمعوها من مهنة التسوّل من الأجانب كما انتشرت عبر منصّات التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو لمتسوّلين جزائريّين يمتلكون أغلى الهواتف ويغادرون أماكن تسوّلهم في سيارات فخمة يملكونها وهذه المشاهد المُستفزّة جعلت كثيرا من الزوار والأجانب يطرُدون أي مُتسوّل يقترب منهم أو يتشاجرون معه ويطلبون منه البحث عن عمل خاصة إذا كان شابّا وقويا ويطلبون من الاناث الكف عن اغرائهن والتحرش بهم وليبحثوا لهن عن عمل شريف عوض التسول بشرفهن ومؤخراتهن وهذا حال الجزائريات والجزائريين في عهدة العسكر لا شرف ولا كرامة ولا حتى ادنى الحقوق البشرية متوفرة عندنا.