خلال الموسم الدراسي بالبلاد يسجل الأولياء حضورا مكثفا أمام المؤسسات التربوية لمرافقة أبنائهم في مشهد يجمع بين الخوف الشديد والحرص المرضي وأحيانا تذرف حتى الدموع على فراق مؤقت وبُعد مفتوح على عدة عواقب أم تمسك بيد ابنها أو ابنتها متجهة نحو المدرسة هي الصورة النمطية التي استنسخت ووزعت على كافة المؤسسات التربوية عبر الجمهورية فالالتحاق بالدراسة هو على العموم إجراء طبيعي لكن عند البعض يعد هاجس يتطلب حرصا مبالغا فيه فتجد الأمهات مثل الآباء في صفوف مكتظة أمام المدارس يطاردون أثر أبنائهم بالأعين والأفئدة وكأنما يساقون إلى مجهول مخيف.
ويرجع كل هذا الخوف المرضي والحرص الشديد من طرف الأولياء على الأبناء عند حلول الموسم الدراسي الى ارتفاع نسبة اغتصاب القاصرين والقاصرات بالمدارس ونواحيها من طرف الذئاب البشرية وانتشار ظاهرة التحرش بالأطفال بشكل خطير عبر ربوع الجزائر فملفات اغتصاب التلاميذ والتلميذات من طرف مدمنين و رعايا أجانب وزوار من الخارج وحتى بعض مدراء المدارس والأساتذة الذين صورتهم كاميرات المؤسسات التربوية وهم يغتصبون الأطفال ويتحرشون بهم ويقبلونهم في افواههم ثم يبيعونهم للأجانب والزوار بارخص الاثمات ملفاتهم تملأ رفوف المحاكم المحلية حتى بات الآباء والامهات لا يثقون في أحد الكل متهم عندهم من حارس المدرسة الى مديرها العجوز لذلك نرى هذا الخوف الهيستيري والحرص الشديد من طرف الاولياء كيف لا واغتصاب الطفل سعيد شتوان من طرف حفنة الشرطة في عهد الشاذ تبون مازالت احداثه تدور في ذهن كل مواطن شريف غيور على بلده لهذا يجب الضرب من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأبناء هذا الوطن المنكوب.