رغم مرور 30 عاما على رحيله لا يزال الغموض يكتنف الواقعة الصادمة لمقتل نجم موسيقى الراي في التسعينات الشاب حسني الذي توفي عن عمر ناهز 26 عاماً وهو في ريعان الشباب بعدما تحول في فترة قليلة للغاية إلى مشروع أسطورة فنية عالمية كان بالإمكان منافسته كبار الفنانين العرب والعالميين في تلك الفترة رغم انه كانت ترافقه في سهراته واغانيه راقصات شبه عاريات تماما إلا أن أغانيه دخلت كل بيت في الجزائر بلا منازع.
وحسب شهود عيان في حادثة اغتيال الشاب حسني فقد هبط المطرب المشهور من سيارة من نوع “بيجو” قرب بيته إذ أشار إليه 3 شبان بالتحية فتوجه نحوهم ظنا منه أنهم معجبون أرادوا التقاط صورة تذكارية معه وبحسب الرواية المتداولة تقدم منه الشخص الأول ليصافحه ثم عانقه الثاني وهو يستل مسدسه من بين طيات ملابسه ويفرغ رصاصاته في عنقه ورأسه قبل أن يلوذ الجميع بالفرار وتتحول الحادثة الأليمة إلى أشهر جريمة اغتيال فني في البلاد ولا يزال المجرم فيها مجهولا ولم يُكْشَف لغزها حتى الآن وقيل إن دوافع القتل كانت فنية بحتة إذ ينتمي القتلة لفرقة غنائية منافسة رغم ان أصابع اتهام جمهور الشاب حسني اشارت مباشرة الى الشاب خالد الذي بدأ ينطفئ نجمه مع سطوع النجم الشاب حسني المبهر والسريع بينما تقول رواية أخرى إن الدوافع سياسية ونظام العصابة الحاكمة كانوا وراء اغتيال حسني شقرون وذلك راجع الى انتقاضه الصريح لسياسة العسكر في تسيير البلاد آنذاك في تصريحاته الاذاعية وفي بعض اغانيه الثورية خصوصا وان فترة التسعينات كانت مسرح العشرية السوداء حيث قتل واغتيل فيها مئات الاف الجزائريين الأبرياء.