ﻳﻌﺘﺒﺮ توﻓﻴﺮ اﻟﺴﻜﻦ الملائم ﻋﻨﺼﺮاً ﺟﻮهرﻳﺎً لضمان اﻟﻜﺮاﻣﺔ الإنسانية و ﻣﻦ ضرورات اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺴﻮﻳﺔ وقد اعترفت العديد من المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان بالحق في السكن الملائم. والحق في سكن مناسب هو أحد الحقوق المعترف بها في القانون الدولي لحقوق الإنسان فقد تمت الإشارة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى حق كل إنسان في شروط سكن لائقة بما في ذلك السكن المناسب.
السكن مثل الصحة أو التعليم، ليس منتج يٌقتنى في حال توفّر المال وينقص في حال لم يتوفر وإنما حق أساسي لكل إنسان، غنيا كان أم فقيرا.لذلك على الدولة واجب أن تضمن بوسائل مختلفة أن يكون لكل مواطن سكن متاح. والسكن المتاح هو سكن يُمكن للإنسان أن يدفع كلفته دون أن يمسّ احتياجات ضرورية أخرى من احتياجاته واحتياجات أسرته ولكل إنسان الحق في مأوى يسمح له بتحقيق حياة عائلته في خصوصية وأن تتوفر فيه شروط عيش مناسبة بما في ذلك الحماية من البرد والحرّ والمطر والريح أو أي تهديد آخر على صحته وسلامة المبنى والارتباط بشبكات الكهرباء والماء الصالحة للشرب والتهوية والإنارة والشروط التي تسمح بالحفاظ على النظافة وصحة الساكنين.
يا سيد زوخ ومعك جميع المسؤولين قبل أن تفتخروا عن إنجاز 12 مقبرة بالعاصمة لدفن الموتى وتؤكدوا أنه سيتم توفير الإمكانيات لدفن الموتى على مدى 40 سنة تكلموا أيها المسؤولين عن مواطنين أموات وهم أحياء يعيشون حياة بدائية وأطفالهم لا يعرفون المدارس جزائريون يسكنون خياما بلاستيكية منتشرون في 958 بلدية هي الأفقر على المستوى الوطني وتعرف صعوبات مالية بسبب عجز في الإيرادات، وهو ما يمثّل نسبة 62 من المائة من مجموع بلديات الوطن الـ1541 أطفالهم ليس لهم أثر في سجلات الحالة المدنية في البلدية التي يقيمون بها، ولم يعرفوا يوما طريقا إلى المدرسة، لأنهم وبكل بساطة ينتمون إلى فئة من الجزائريين الذين لم تشملهم خيرات هذا الوطن.هم مواطنون اتخذوا من الخيام المنصوبة من بلاستيك وأكياس الدقيق وجمع النفايات، مساكن لهم، لا تقي من حر الصيف ولا برد الشتاء.
نعم نحن نتفهم اهتمامك بالموتى لأن في بلدنا كل شيء معكوس ففي العالم كله يجسدون مثال الحي أَوْلَى من الميت ألا في بلدنا الميت أَوْلَى من الحي نشكركم على هذه البادرة الطيبة لتشجيع المواطنين على الموت.