وفي خرجاته الإعلامية الغبية والفكاهية خرج علينا المنبطح تبون بتصريح تاريخي لم يسبق لاحد من الظلمة والطغاة التصريح بمثله حين قال بكل وقاحة “اقف دائما مع المظلوم” و”الجزائر لا يظلم فيها احد” ولا يموت في بلادنا احد من الجوع والعطش فخيرات بلادنا تكفي القارة الافريقية جمعاء” على حد قول المعتوه ونحن نتقاتل فيما بيننا في طوابير طويلة لا تنتهي على حبات البطاطا وكسرة خبز ورشفة ماء فمن اين يأتي الدجال بكل هذه الكمية من الكذب والدجل إن كنا نحن كمواطنين نعاني الامرين من اجل لقمة العيش و كأس ماء فعدة ولايات بالجمهورية تفتقد للماء لعدة شهور حتى اصبح الماء اغلى من الويسكي والخمر الفاخرة ومن اجل لتر ماء يمكن ان تقوم حرب ضروس بين الاخوين والجيران والقبيلتين فهل يوجد ظلم اكثر من هذا وهل يوجد ظالم أخبث من تبون وعصابته.
أما بخصوص قوله “الجزائر لا يظلم فيه احد” وانه “لا أحد يموت عندنا من الجوع والعطش” فدائما ما يفند الواقع وتكذب الوقائع الأفاق تبون فقد تم العثور في حادثة مأساوية على 35 سوريًّا توفوا عطشا وجوعا في صحراءنا الحارقة وذلك بعدما تعرضوا للتعذيب والاهانة من طرف حرس الحدود الجزائري وتمت سرقة كل اغراضهم من هواتف نقالة وعملات اجنبية وحتى الطعام والشراب الذي كان بحوزتهم اخذ منهم من طرف مرتزقة الصحراء المقيمين ببلدنا وذلك خلال رحلتهم المميتة للهجرة إلى أوروبا وفقًا لمصادر محلية هذا بخصوص اشقائنا العرب اما المهاجرين الافارقة فقد تم العثور على 70 مهاجر إفريقي قتلى ميتين من العطش والجوع وعلى أرضنا التي لا يموت فيها احد من الجوع والعطش على حد قول المغبون تبون ولكن الغريب في الامر ان كل المهاجرين الغير الشرعيين الذين يمرون عبر أراضينا يعاملون معاملة الحيوانات واسرى الحرب سواء كانوا عرب او افارقة فتسرق اغراضهم وتباح جثثهم فمنهم من يقتل برصاص جنودنا البواسل او يعرضون للتعذيب والتجويع والعطش ثم يتركون في صحرائنا القاحلة ينتظرون الموت البطيء اما بالعطش والجوع او بلدغة تعبان او عقرب ويأتي تبون ويقول لك بلدنا بلد الامن والأمان والخيرات فاضت علينا والعرب والافارقة يحسدوننا… يا للعبث !