في سنة 2009 كانت جميلة بعيدة عن الأضواء تعاني في صمت، قبل أن تلقي بقنبلة في وجه النظام الجزائري الذي يتنكر لمناضليه و مجاهديه رغم المساحيق التي تحاول القنوات الرسمية الجزائرية طلاءها على وجه سياسته في هذا المجال. فقد أثار نداء الاستغاثة الذي وجهته المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد عبر الصحف الجزائرية، وتوجهت فيه بطلب المعونة من الشعب الجزائري ليساعدها في دفع تكاليف العلاج بالخارج من عدة أمراض تعاني منها وعلى رأسها مرض في القلب حيرة كبير في صفوف مختلف فئات الشعب الجزائري. جميلة اضطرت أمام قساوة الزمن و ظلم ذوي القربى وهو أشد مضاضة إلى توجيه رسالة للشعب الجزائري والرئيس بوتفليقة ” تتسول ” ثمن العلاج وأن تعيش ما تبقى لها من العمر بكرامة. ووللأسف وعوض التعاطي الجدي مع نداءها،سارعت بعض وسائل الإعلام الجزائرية المقربة من دوائر القرار،سارعت إلى توجيه “سهام التوبيخ ” لأعظم مناضلة جزائرية عرفها التاريخ، ووصل بها الأمر حد اتهامها بالجنون وبأنها “عجوز تخرف” وغيرها من مصطلحات السخرية والإستهزاء لهذه البطلة التي لولاها هي وأمثالها… لما كانت الجزائر هي الجزائر اليوم.
وفي سنة 2015 وقع برلمان تونس في إحراج كبير عندما تلا نوابه في جلسة عامة، نقلت مباشرة على الهواء، سورة الفاتحة على روح المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ظنا منهم أنها توفيت، قبل أن يعتذر رئيس البرلمان، بعد توضيح من السفارة الجزائرية. وكانت يمينة الزغلامي النائبة عن حركة النهضة الإسلامية قد طلبت من نائب رئيس البرلمان عبد الفتاح مورو (حركة النهضة) ومن زملائها قراءة الفاتحة على روح المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد، اعتقادا من النائبة أن بوحيرد توفيت. وهو الطلب الذي استجاب له باقي النواب.
وفي سنة 2017 غضبت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد من ”جرأة“ مخرجة فرنسية من أصول مغربية تُدعى هدى بن يمينة، على إخراج فيلم مستلهم من حياتها وبالضبط عن فترة سجنها إبان الاستعمار الفرنسي، دون استشارتها واستنكرت المناضلة هذا التصرف ورفضت أن يتم تصوير أي فيلم عن حياتها من دون الرجوع إليها وأخذ موافقتها.