استطاع الصحافي المقدم للبرنامج المشهور j’aurai” dormi chez vous” (أنطوان) الفرنسي من فضح النظام الديكتاتوري العسكري في البلاد وتعريته عن بكرة ابيه امام العالم بأكمله فالصحافي برنامجه معروف عالميا وفي أي دولة زارها من بين 200 دولة كانت سلطات هذه الدول و نظامها يقدمونه له كل التسهيلات و التراخيص اللازمة والمساعدة الضرورية لإنجاح البرنامج وإظهار الدولة المستقبلة للبرنامج بأبهى حلة واجمل صورة إلا الجزائر فالصحفي الفرنسي لا يستطيع ان يسير خطوة واحدة بالبلاد دون ان يجد نفسه محاط بعصابة من الشرطة والمخبرين وما ان يتفق مع مواطن او مواطنة على المبيت عندهم حتى يرجع الرجل او المرأة عن رغبتهم في استضافته بعدما اخذوا التعليمات من عند رجال المخابرات برفض استضافة الصحفي الفرنسي ليعود الى المبيت في الفندق وحيدا وليقول في مرة أنطوان لبعض المخبرين “انام في السجن عندكم خير من ان انام في الفندق لوحدي على الأقل في السجن ساجد مع من أتكلم واحاور وسأكون تحت انظاركم 24 ساعة على 24 ساعة” !
قال الصحافي الفرنسي عن رحلته في الجزائر انه في يوم عيد المولد النبوي الشريف الذي تحتفل به جل الامة العربية الإسلامية ان الحانات والمحلات التجارية لا تغلق وانه دخل الحانة في يوم العيد فوجدها ممتلئة عن آخرها من زبائن ومومسات ومثليين غير مكترثين بالعيد بينما الشيوخ والعجائز يحتفلون به بشكل محتشم ولاحظ أيضا ان بالجزائر توجد اكثر من خمسة آلاف وحدة صناعية للخمر والمشروبات المحرمة اكثر مما يوجد بفرنسا بكثير كما لاحظ انتشار مخدرات بكل انواعها بشكل كبير بين الأطفال والمراهقين والمراهقات اما النساء فانه وجدهن منفتحات بشكل طبيعي فكل النساء تجاوبن معه في حواراته فمنهن التي تلبس القصير والتي تلبس النقاب والتي ترتدي زي المدرسة والموظفات كلهن رحبن به وطلبهن للمبيت معهن لكنه كان يرفض بطريقة لطيفة وما اثار انتباهه هو طالبات المقيمات بإقامة الجامعات فقال عليهن انهن اكثر انفتاح على الأجانب وانهن عرضن عليه أشياء يستحيي ان يذكرها في برنامجه العائلي مقابل بضع دولارات فقط نعم هذه هي جزائر اجنرالا…