في مقالي هذا لا أتكلم هنا عن الفئة المطبلة لنظام الديكتاتوري والتي تمجد حكم العسكر في البلاد والتي لا تتوانى في الانبطاح امام الجنرالات في كل مناسبة سمحت لذلك الفئة التي هي نفسها مستعدة لبيع الوطن فقط لمن يدفع اكثر اتحدث هنا عن الزوالي البسيط والمواطن المغبون الذي يستيقظ قبل الطيور والقطط من اجل الحصول على مكان متقدم في طوابير الصباح والمساء من اجل لقمة العيش ورشفة ماء ممزوجة بمياه الصرف الصحي هذه الفئة الكاظمة لغيظها و الصابرة على ظلمها لا نعرف متى ستثور او تستيقظ لكن لكل ظالم نهاية فهذه الفئة العريضة من الشعب المغبون تكره وتمقت الجنرالات وكلابهم وتتمنى لهم الموت والعذاب في كل لحظة وثانية وتدعوا عليهم كلما توجهوا للمساجد للصلاة ولا يبدو ان كراهية ومقت الجنرالات توقفوا عندنا فقط بل حتى الدول الافريقية والعربية باتت تمقت وتكره نظام الجنرالات وترفض استقبال أي مسؤول من عندنا في بلادهم.
قبل أيام أعلن الوزير الأول المالي شوغيل كوكالا مايغا خلال كلمته أمام ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في العاصمة باماكو أن المسؤولين الجزائريين ليسوا مرحب بهم في البلد الأفريقي الساحلي وتأتي هذه التصريحات في أعقاب استقبال المهرج تبون للإمام محمود ديكو والذي تتهمه باماكو بدعم الحركات الانفصالية المسلحة في شمال البلاد فضلا على قلق حكومة باماكو من التدريبات العسكرية الجزائرية بالقرب من الحدود مع مالي وأكد مايغا أنه يمنع دخول أعضاء السلطة بالجزائر إلى مالي قائلا إنه سيذكر بهذا الإجراء كلما دعت الحاجة اليه وانه حتى المواطنين والمواطنات الجزائريات غير مرغوب فيهم لسمعتهم السيئة وانتشار السارقين والمومسات بينهم وتشدد مالي على أن انسحابها من اتفاقية الجزائر الموقعة في عام 2015 لا رجعة فيه مؤكدة أن الاتفاقية غير مجدية لأن سلطات قصر المرادية لا تريد وضع حد لممارساتها العدائية وزرع الفتنة في المنطقة كما أكد الوزير الأول بدولة مالي على أن قرار الانسحاب تم اتخاذه في 25 يناير 2024 بمسؤولية وحذر ووطنية مشيراً إلى أنه اتخذ بناء على مجموعة من الملاحظات بما في ذلك “سوء نية النظام الحاكم ببلادنا الذي يسعى لخلق الفتن والحرب مع دول الجوار في سياسة توسعية هوجاء لن تعود على المسؤولين بالجزائر الا بالدمار والخراب وهذا ليس كلام الماليين فقط فجميع نخب دول الجوار تقول أن سلاح الانفصال الذي يهدد به الجنرالات دول الجوار سيدمر الجزائر قبل أي دولة.