دائما ما يتمخض الجبل عن فأر حقير بالجزائر ففي كل مرة يرضخ فيها نظام الجنرالات للواقع المرير ويبدي للعالم اجمع قبل الشعب المغبون أنه مجرد نظام كلب لا يعرف غير النباح ويعرض نفسه لإهانات غير مسبوقة في علاقاته بجواره فكما قرر جنرالات السوء إعادة سفيرهم إلى “باماكو” في الخامس من الشهر الجاري بعد شد وجذب مع الجارة الجنوبية مالي التي حاولوا اللعب مع قيادتها الجديدة اضطروا أيضا في وقت سابق لإعادة سفيريهما صاغرين إلى مدريد وبقبلها باريس بعدما اتضح إليهم مغبة فكرة اللعب مع الكبار بألاعيب السفهاء.
ولم يعد خفيا على الجميع أن نظام عجزة الجنرال الفاسد يتخبط في علاقاته بدول الجوار ويتقلب ذات اليمين وذات الشمال على نيران الجمر محاولا الظهور بمظهر قوي امام الشعب المغبون لكن سرعان ما تفضح الأيام ضعفه ووهنه وحقارته وهو ما تم حينما أذعنت الجزائر للأمر الواقع بعدما انفضحت سرائر الجنرالات الذين سعوا لإثارة الفتن في مالي وتمزيق البلد الجار لتسحب مالي سفيرها ويبادلها النظام الديكتاتوري بالمثل إلى حين أعاد الجنرالات سفيرهم خاضعين خانعين إلى “باماكو” دون أن تنحو الأخيرة لنفس الفعل ورضخت العصابة كرها للأمر الواقع لتعيد سفيرها إلى العاصمة المالية بعدما كان الجنرالات استدعوه بعد التصعيد الذي طال العلاقات بين الجزائر ومالي بعدما نخرت عصابة الجنرالات في شؤون الدولة المجاورة مالي وسعت لخرابها بإثارة النعرات فيها من خلال تمويل ودعم معارضين إرهابيين وتمويل الانفصاليين للحكومة القائمة في مالي بالسلاح والعتاد الشيء الذي جعل مالي تواجه عصابة الشر بسوء أفعالها لتسحب سفيرها من هناك ويخرج وزير خارجياتها بخطاب ناري ضد الجنرالات وسياستهم لدعم الانفصاليين في القارة السمراء وفيما أعاد الجنرالات سفيرهم إلى مالي فإن هذه العودة لم تقابلها بعد عودة السفير المالي إلى الجزائر في تجل سافر لحالات الرضوخ الجزائرية التي تكررت لتصبح معتادة ولتكشف عن التهور المتجذر في نفوس حكام بلادنا المغبونة.