في ظاهرة غريبة عرفت ربوع الجزائر في الآونة الاخيرة تسلل قطعان كبيرة من الخنازير السمينة إلى التجمعات السكنية خاصة في ساعات الليل وتحديدا بعد صلاة المغرب حيث تتجمع الخنازير عند مكان تجميع النفايات وموضع رمي الأطفال الرضع وتواجد بقايا عظام الحمير والبغال لتقتات منها وتعلف خاصة أن كل الظروف هُيئت لذلك مع الرمي العشوائي للنفايات والازبال في أماكن عديدة مما جعل هذه الحيوانات تجد ضالتها وتتواجد بشكل دائم بتلك الولايات والاخطار التي تترتب عن ذلك منها رعونتها وكثرتها علاوة على اجسامها الممتلئة السمينة التي تغري المواطنين الجوعى بأكلها واطعامها لأبنائهم وهو ما يفسر تواجد عظام هذه الخنازير بحظائر النفايات وبداية انخفاض اعدادها الهائلة وهو امر متعارف عليه بين السكان فتجد الجار يخاطب جاره قائلا “كيف وجدت لحم الخنزير اليس بلذيذ وشهي؟ فيرد عليه الآخر “وأكله مفيد لصحة مع قنينة الويسكي يجعلك تنسى عمي تبون والجزائر” !.
وفي سياق متصل بما أصبح يأكله الجزائريين مؤخرا نظمت وزارة الصحة بمعهد باستور بدالي ابراهيم الجزائر العاصمة لقاء توعوي للوقاية ولمكافحة داء الكلب والقطط تحت شعار: معا للقضاء على داء الكلب والقطط بحلول سنة 2024 نعم القضاء على الداء بأكل القطط والكلاب وفي كلمة له قرأها نيابة عنه مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة أوضح وزير الصحة عبد الحق سايحي أن وزارة الصحة تحيي اليوم العالمي للوقاية ولمكافحة داء الكلب والقطط عبر كامل التراب الوطني ومن جانبه ذكر الوزير سايحي في تصريح للصحافة بأنّ داء الكلب يسبب مشكلة للصحة العمومية عالميا حيث يتم تسجيل حولي 60.000 حالة وفاة سنويا وأن الجزائر على غرار باقي دول العالم سجلت خلال سنة 2023 ما يفوق ال141 ألف حالة عض أو خدش يتعرض لها الأشخاص من طرف الكلاب أو القطط ما تسبب في وفاة 1650 شخصا ولكن ما يعلمه سعادة الوزير اننا بالجزائر انتقلنا من مرحلة إيذاء الحيوانات للبشر الى إيذاء البشر للحيوانات وان كل محلاة الجزارة عندنا ممتلئة عن آخرها بلحوم القطط والكلاب والحمير والبغال خصوصا مع منع الجنرالات استراد لحوم البقر والخرفان من فرنسا واسبانيا لتوفير أموال لميزانية الدفاع وشراء الخردة الروسية فإنه لم يتبقى امامنا الا موردنا الطبيعي من هذه الحيوانات الضالة فأصبحت هذه اللحوم المحرمة والجيفة تأكل في بلادنا وتحت فتوى شرعية من مفتي الجمهورية ضاربا بعرض الحائط احكام القرآن والسنة كيف لا والقرآن الكريم عندنا مزين بأعلام المثليين ومكتوب عليه صنع بالجزائر نعم هذا فعلا ما نستطيع صنعه في الجزائر ! .