اصبح الغش والفساد هرمون جديد يجري في دماء مسئولينا كيف لا والمياه التي نشرب من منازلنا على أنها مياه عذبة وهي في الواقع مياه الصرف الصحي ومياه المجاري كيف لا والحليب الذي يشرب أطفالنا ما هو الا بذرة انتهت مدة صلاحيتها ممزوجة مع ماء قذر كما جاء على لسان الشاذ تبون بنفسه لا تزيد أبنائنا الا ضعفا ووهنا الغش طال حتى الاسمنت الذي تبنى به شقق الاحلام للشعب البائس مغشوش هو الآخر بل حتى اللحم الذي رخص ثمنه هذه الأيام فهو لحم الكلاب والحمير والخنازير الغش اصبح ماركة جزائرية خالصة لذلك لا نصدر شيئا مصنوعا بأيدينا بل نصدر ما تنتج الطبيعة حتى لا نضع انفسنا في موقف يغيض اعدائنا و يستشفوا فينا !.
فجرت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته فضيحة من العيار الثقيل بخصوص علامات ملح المائدة الاكثر استهلاكا عند المواطنين حيث اعتبرت الجمعية أن علامات الملح المتوفرة في الاسواق المحلية كلها مغشوشة ولا تتوفر على مادة اليود كما كشف تقرير ذات الجمعية وحسب مكتبها بتيبازة فإن هناك 35 علامة موزعة بالسوق الجزائرية تسبب أمراض السرطان وفشل الكلي ومنها من تضمنت صفر غرام من مادة اليود حيث نقصها في الجسم يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على جسم الإنسان لاسيما منها الاطفال والحوامل وكذا المصابين بالغدة الدرقية وأوضح مكتب تيبازة لذات الجمعية انه راسل وزارة الصحة بخصوص هذه القضية أكتوبر الماضي بالنتائج المتحصل عليها والتي اظهرت عدم مطابقة كل علامات ملح المائدة التي هي مطروحة للبيع في الأسواق ونشرت الجمعية نتائج التحاليل الكارثية التي قامت بها منذ بداية التحقيق شهر مارس الماضي بالتنسيق مع المركز التقني للتحاليل الفيزيولوجية والكيميائيةcrapc الكائن مقرها ببوسماعيل ان 35 علامة المنتجة محليا او مستوردة غير مطابقة للمعايير وتأثر سلبا على صحة المواطنين في غياب تام لتدخل العصابة و اهتمام المسئولين الذين لا يفلحون الا في تمثيل المسرحيات الفاشلة على الشعب المغبون واخد الصور مع المتشردين وهم يقومون بإعطائهم وجبة الحساء و الخبز او عند تدشين المراحيض العمومية التي لا تتوفر على الأبواب ولا على مياه للغسل !.