الباحث في الشأن المحلي للبلاد والمحلل لخرجات الجنرالات الصبيانية العدوانية الاعتباطية (يرى مدى الحقد والنفاق وللاستغلال الخبيث للأحداث الإنسانية التي وقعت بدول الجوار والرقص على جثث ضحاياهم لتلميع صورة العصابة البشعة والترويج لإشاعة مغرضة مفادها ان الخير ببلادنا فاض علينا حتى اصبحنا نفرق و نساعد الدول المنكوبة رغم ان الاتراك سخروا من المساعدات التي قدمتها عصابة تبون في الزلزال الأخير حيث ان معظم السلعة التي أرسلتها حكومتنا كانت مياه غازية و وورق المرحاض !
حكومتنا التي لها مشاكل مع اغلب دول الجوار ودول العالم كافة تحاول التسويق للأعلام العالمي بانها حكومة إنسانية و تسعى دائما لفعل الخير وتقديم المساعدات للشعوب حكومتنا التي قتلت اكثر من ثلاثة مائة الف مواطن ومواطنة بين شيوخ وأطفال ونساء في العشرية السوداء وابادت نصف شعب القبائل فقط ليبقى الجنرالات على كرسي الرئاسة حكومتنا التي تعتقل الرعايا الفلسطينيين والسوريين وعراقيين و ترمي بهم في معتقلات لا إنسانية لا تتوفر فيها ابسط ظروف العيش الكريم بلا طعام او شراب تريد إغاثة دول الجوار بضجة إعلامية هائلة وبتطبيل وتهليل لعصابة الجنرالات لم تقم به حتى جمعية الأمم المتحدة او الهلال الأحمر الدولي المساندين الرسميين للازمات الدولية حكومتنا التي تقتل مواطني دول الجوار لأتفه الأسباب وتقوم باعتقالهم والتنكيل بهم لمجرد إرضاء غرور الجنرالات كما حدث مؤخرا مع مركب صيد تونسي دخل المياه الإقليمية بالغلط فتعاملت معه قواتنا الباسلة بالنبل والكرامة فقامت بإمطار المركب البدائي بوابل من الرصاص افدى الى مقتل صيادين واصابة ثلاث آخرين وأيضا نفس الشيء حدث مع بعض الرعاة اللبيين البسطاء الذين دخلت شاتهم الى حدودنا بحثا عن الكلأ والعشب الذي لن تجده ولو بحثت عنه في كل الجزائر عالجهم حرس الحدود بالرصاص وقتل الراعي الليبي واستولى عسكر الحدود على ماشيتهم وذبحوها واكلوها ظلما وغصبا وفي نفس السياق تحتز حكومتنا مواطنين مغربيين بعدما دخلا بالغلط مياهنا الاقليمية حيث قتلت سائحين مغربين بجنسيتين فرنسيتين بينما اعتقلت آخران ولم ترد الافراج عنهما الا بكفالة مالية بلغت مائة الف يورو تؤديها الحكومة المغربية لسلطاتنا المبجلة وهو الشيء الذي جعل الحكومة المغربية ترفض رفضا قاطعا لمساعدتنا الهزيلة بينما ترددت الحكومة الليبية في القبول لولا أن فرض الجنرالات مساعدتهم المسمومة بسياستهم الابتزازية التي فاحت رائحتها في ربوع المنطقة.