تحاول الآلة الإعلامية لنظام الجنرالات كعادتها تزييف الحقائق و تحويل الإخفاقات الى انتصارات مزيفة رغبة منها في امتصاص الغضب الشعبي و تخدير الشارع الجزائري بانتصارات وهمية و ترويج خطاب القوة الضاربة والبلد السيادي هذا في الوقت الذي مازالت طوابير الخبز و الحليب و اللحم شاهدة على عجز نظام المجانين على تلبية الاحتياجات الضرورية لشعب يطمح للعيش كباقي الشعوب الغنية بالغاز و البترول وفي توفير الحد الادنى من ظروف العيش الكريم والحق في ثروات البلاد.
اذ من المفروض ان دولة مثل بلدنا بثرواتها الطبيعية و احتياطاتها من الغاز الطبيعي و البترول أن تتوفر على مرافق عمومية صحية عالية و معدات طبية في المستوى العالمي والشعب الجزائري يعيش في رغد العيش وليس ان يقوم الرئيس تبون بتهديد كل مواطن يأكل اللوبيا والعدس في الصيف بحواره الاعلامي الاخير والذي عرى ما تبقى من عورة النظام السياسي العسكري بعد انخفاض أسعار البترول وتدهور صحة الدينار الجزائري الذي عرف ادنى مستوى لهبوطه الصاروخي بالإضافة الى ان تقوم العصابة بكل وقاحة ومهانة بطلب الصدقات من دول الخليج والهبات من الدول الشيوعية الغنية كالصين و روسيا وغيرها في صورة مخزية ومذلة مخالفة لما يحاول اعلام الذل والعار الترويج له يجب قراءة الحدث في اطار التحولات الجيوستراتيجية وعلى ضوء ما يعيشه العالم من تداعيات الحرب في أوكرانيا و أزمة الغاز الطبيعي و ارتفاع أسعار الكهرباء و المواد الأساسية كما يجب قراءته على ضوء ” دبلوماسية الغاز ” التي ينهجها النظام من اجل فك عزلته السياسية و التودد للقوى الكبرى التي اصبحت تعتبر “دبلوماسية الغاز” خطة مستهلكة وخبيثة من الجنرالات لتنفيذ مخططاتها الانقلابية الانفصالية في الساحل الافريقي وهو الشيء الذي وضع الجنرالات في موقف لا يحسد عليه أمام المجتمع الدولي.