حرية إعلام لم تكن يوما من الأيام مضمونة عندنا في الجزائر حيث دخل البلد في مرحلة الأحادية الإعلامية مباشرة بعد الاستقلال المزيف من فرنسا حيث تحولت فيه المؤسسات الإعلامية بمختلف أشكالها إلى بوق غير فعال لا في الدفاع عن البلد ولا النظام السياسي ذاته غابت عنه حرية و مصداقية وهاجره من يريد أن يحترم مهنته .
الإعلام بكل أطيافه في الجزائر المرئي والسمعي وحتى المقروء كان دائماً في مرمى السلطة التي لا تؤمن إطلاقاً بحرية التعبير والممارسة الإعلامية وتعتبر أن مهمة الإعلام الأساسية هي الدعاية للرئيس وقيادة الجيش ورجالات النظام الأقوياء والنأي بهم عن أي تناول قد يؤثر على صورتهم لدى الرأي العام ويكشف الخطط الشيطانية والدسائس التي تحاك للشعب من قصر المرادية والذي يبقى دائها العاملين في مجال الاعلام كالكلاب الضالة متأهبة للنباح في انتظار التعليمات هذه المؤسسات الإعلامية مزيفة أصبحت تتنافس فيما بينها على تقديم الولاء بتزييف حقائق وتحريفها ونفخ في المشاريع الوهمية ونشر أكاذيب وتطبيق تعليمات مخابرات ومسايرة إيقاع خطة بناء على صورة التي يراد أن توجه لرأي العام الدولي ومحاولة جذب حس العاطفي للشعب الجزائري على أن قضية الصحراء الغربية من ملفات الوطنية والإستراتيجية المهمة وعلى أنها قضيه أهم من الطعام والشراب والكهرباء وحق العيش الكريم وأنه يمكن أن يموت المواطن الجزائري من الجوع والفقر و القهر ليعيش ابن البوليساريو في بذخ خيراتنا وثرواتنا وأن قضية المرتزقة هي أم القضايا بالجزائر والشعب ليس له لا جمل ولا ناقة في حرب الغدر والخيانة التي يشنها جنرالات السوء على البلد الجار ويبقى إعلام الصرف الصحي لا شغل له إلا التطبيل والتهليل للرئيس وحاشيته من الجنرالات والتسويق لانتصارات وهمية ومشاريع مزيفة لا أساس لها في الواقع وتخدير الشعب بأسطوانة الشهداء و جيش التحرير ثم مشاكسة العرب والأفارقة الموالين للتيار الغربي الأمريكي بمقالات بائسة حاقدة تبين المستوى الحقيقي والحقد الدفين لنظام الجنرالات الشيوعي على كل ما هو مسلم عربي امازيغي افريقي.