زيارة الأرعن شنقريحة حاكم البلاد لروسيا ستكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر اقتصاد الجزائر حيث اخد معه هذا الخائن 20 مليار دولار من أموال الشعب الجزائري لشراء حماية روسيا بينما الاقتصاد الجزائري يعيش في ازمة خانقة حيث اعترف العديد من الاقتصاديين بالحالة الكارثية التي وصل إليها الاقتصاد الجزائري فالبنك المركزي الوفي الدائم للنظام والذي لم يعلن عن أي أرقام حقيقية منذ 2019 كشف موظفون فيه عبر تقارير سرية رفعت للجنرالات أخيراً عن معدلات النمو والتضخم خلال 5 سنوات والنتيجة أن البلاد فقدت نصف ثروتها بعدما تراجع الناتج بنسبة 47.5 في المائة وبالنسبة للسنة الحالية توقع صندوق النقد الدولي هبوطاً إضافياً في الناتج قدره 25 في المائة وفي جانب التضخم قراءة الأرقام تصيب بالدوار فالبنك المركزي اعترف بارتفاع الأسعار بنسبة 134.4 في المائة .
ويقول مسؤول في البنك : «هذه الإحصاءات تعبر بقوة عن الكارثة الاقتصادية والإنسانية التي ستحل بالبلاد يعاني اصلا اهلها من نقص حاد في الأدوية والسلع الغذائية الأساسية وغير الأساسية حيث يطرح المراقبون السؤال التالي : كيف لبلد يمتلك أكبر مخزون غازي ونفطي في افريقيا أن يصل إلى هذه الحال المزرية اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا؟ الجواب هنا لدى الاقتصاديين الجزائريين الاحرار والمستقلين وهو يكمن في فقدان القاعدة الإنتاجية منذ زمن طويل والاعتماد فقط على الإيرادات النفطية لتمويل الاستيراد ومد النظام بالمال لإدارة شؤونه في اقتصاد موجّه من الدولة بنسبة تقترب من 100 في المائة في معظم القطاعات وما سرع اشتعال هذه الأزمة غير المسبوقة هو هبوط أسعار النفط في زمن كرونا بالإضافة إلى كوكتيل من سوء الإدارة وقلة الاستثمار وفساد الكبير في شركة سوناطراك ووفقاً لكوادر البنك المركزي هبطت قيمة الصادرات النفطية والغازية بنسبة 37 بمئة بسبب منافسة العالمية علماً بأن الإيرادات النفطية تشكل 96 في المائة من إجمالي إيرادات الدولة مما جعل الطبقات الشعبية تحاول التعايش مع هذا الواقع المرير وباتت المياه نادرة وخدمة الكهرباء متقطعة كما ان شرائح من الطبقة الوسطى فقدت مدخراتها وهي الآن بين الأكثر فقراً وتبحث في النفايات عن شيء ينفعها أو تأكله والمحظوظ هو الذي يستقبل مالاً من أقارب مهاجرين بفرنسا أما العملة الوطنية فلم تعد تساوي قيمتها شيئاً يُذكر كما ندرت في الأسواق السلع الأساسية التي تدعم الدولة أسعارها كما تزداد باطراد أعداد الراغبين في الهجرة فوفقاً لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة فإن 300 الف شخص هربوا من الجزائر أو تركوها في السنوات القليلة الماضية وتحديداً منذ 2019 وكل يوم تشهد البلاد هذه السنة خروج ما بين 1000 و3000 شخص باتجاه الخارج كما صرحت أخيراً الناطقة الرسمية باسم مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة ويضيف اقتصاديون دوليون متابعون للشأن الجزائري أنه عندما وصل الجنرال شنقريحة إلى السلطة بدأ بتوزيع إيرادات الغاز و النفط بسخاء بالغ على الجنرالات والضباط الكبار لشراء ولائهم ويؤكد اقتصاديون من المعارضة أنه عندما وصل شنقريحة إلى السلطة كان الاقتصاد بدأ يدخل الحلقة المفرغة وما إن هبطت أسعار النفط في زمن كورونا حتى دخل الاقتصاد الحلقة الجهنمية وكلما اشتد الخناق الاقتصادي كان النظام يزيد قبضته الصارمة وربما التعسفية على المؤسسات وعلى الحريات العامة تحت شعار محاربة المؤامرات الخارجية هذا ما جعل الصين حاليا تخشى فقدان نحو 50 مليار دولار هي مبالغ قروض منحتها للجزائر واستثمارات صينية في عدة قطاعات بالجزائر.