اليوم الغرب (أمريكا وأوربا) يتابعون باهتمام ومن ورائهم وسائل الإعلام العالمية ومنصات التواصل المملوكة للغرب بما يحدث على الساحة الأوكرانية والروسية في محاولة واضحة لحشد الرأي العام العالمي ضد الحرب لأن هناك مأسي انسانية وخسائر اقتصادية كبيرة ترهق العالم كله في حين لن يشاهد سكان الكوكب هذا الغضب الغربي اتجاه الحرب الجزائرية المغربية والتي سيدمر فيها البلدين ويتشرد الملايين حينها سيقف الغرب موقف المتفرج عن بعد أو على أكثر تقدير موقف المراقب عن كثب وسيدعم المنتصر في أخير.
هده الحرب ستندلع لفرض واقع جديد بقوة السلاح ينهي سرطان اسمه نظام الجنرالات زرعته فرنسا ببلدنا لقتلنا وتشريدنا ولوقف عجلة النمو في كل بلدان شمال افريقيا حيث ستكون دوافع هذه الحرب كثيرة منها : الاستغلال والسيطرة والهيمنة أو فشل المفاوضات والمحادثات الدبلوماسية حول ملفات خلافية بين البلدين اهمها الحدود نعم الحروب دوما تثير تساؤلات أكثر مما تجيب عن أسئلة لا أحد يملك إجابات دقيقة عن مآلات الحروب ونتائجها فمن السهل أن تحدد تاريخا لبدء حرب لكن من المستحيل أن تضع موعدا لإنهائها فالحروب مثل الرمال المتحركة كلما تقدمت فيها انغرزت أقدامك في دوامة الرمال لذلك الحديث عن دوافع الجنرال شنقريحة الواضحة والخفية من اشعال الحرب ضد المغرب لن يقدم أو يؤخر الحديث الآن حول كيف ستنتهي هذه الحرب إذا بدأت فالمواطن البسيط في الجزائر سيتساءل باهتمام : متى ستنتهي هذه الحرب التي ليس له فيها ناقة ولا جمل لكنها ستؤثر على حياته وسيصبح لاجئ وشحات في دول العالم وسترتفع أسعار كل المواد من القمح والنفط والعديد من المعادن الأولية المهمة في التصنيع والتشييد سيكون له تأثير مباشر على حياة المواطن في كل بقاع كوكبنا البورصات العالمية ستتأثر بهذه الحرب وكذلك دورات التصنيع والشحن والنقل ولا أحد عند اندلاع الحرب يمكن أن يحدد مكاسب وخسائر الجنرالات من الحرب التي سيقوم بها الجنرال شنقريحة ولكن بالتأكيد ستكون هناك نتائج محسومة سيكون أهمها نهاية نظام الجنرالات الخائن.