صار لي في بلاد الظلم والحكرة 45 سنة ونيف وأنا أبحث وأحلل في خرجات الجنرالات المفاجئة وطريقة تسييرهم للبلاد والعباد ومازلت ليومنا هذا لا استطيع أن أفهم عقلية الجنرالات ولا كيف يفكرون ويدبرون أمور البلاد فالقليل القليل من هذا الخير الذي نعيش فيه من فضل الله فهو من أجل الشيوخ والرضع والبهائم ولولا هذا لنزل علينا رجس من السماء أبادنا عن بكرة أبينا كقوم لوط ونحن ليس بأفضل منهم حالا مؤخرا وفي الجولة الأوربية لوزير الخارجية الفاشل عطاف قال في مقابلة مع “وكالة نوفا” الإيطالية خلال زيارته إلى إيطاليا:”لقد عبرنا عن رغبتنا في الانضمام إلى بريكس كما نعتزم المساهمة في رأسمال بنك “بريكس للتنمية” بالإضافة إلى ذلك طلبنا أيضًا أن نصبح دولة مراقبة في منظمة “شنغهاي للتعاون” مشيراً إلى أنه يتم عادة طلب الانضمام كعضو مراقب في هذه المنظمة قبل اتخاذ قرار الانضمام بشكل رسمي.
عزيزي القارئ اعطني انتباهك للحظات لنحلل أنا وأنت هذا التصريح الغبي ونفسره على ضوء العقل والفكر مسئول إفريقي من دولة فاشلة الطوابير فيها بكل مكان حتى المقابر بها طوابير دفن يريد الانضمام الى مجموعة “بريكس” ويريد أن يضخ في بنكها مليارات الدولارات للاستثمار في رأسمالها وبلاده تعيش الفقر والجوع والجهل بالإضافة الى طلب أن يصبح دولة مراقبة في منظمة “شنغهاي للتعاون” على أن ينضم إليها بشكل رسمي فيما بعض مع العلم أن هذه المنظمة لا تقبل إلا أعضاء من دول آسيا لدواعي أمنية وسياسية واقتصادية والغريب في الأمر أن يبوح هذا الوزير الأحمق بهذه الخطة الغبية أمام دول الإتحاد الأوروبي ونحن نعلم المنافسة الشرسة بين اروبا وآسيا على الأسواق العالمية وعلى مصادر الطاقة وأنه هناك حرب باردة بين الطرفين وفي نفس الوقت وزير الخارجية الجزائري يريد إجراء صفقات تجارية مع الإتحاد الأوروبي وتوطيد العلاقات الثنائية مع الإتحاد ويصرح للوكالات الصحفية الاوروبية بأن سياسة البلاد هي التوجه نحو آسيا وبكل صدق لو كنت مكان الصحفي لسألت الوزير العجوز على الفور ولم سعادتكم هنا تلهث خلف عقد الصفقات معنا ولكني صحفي جزائري لذلك سأقول للجنرالات “امنحوا أوروبا ثرواتنا وخيراتنا وبعثروا أموالنا على آسيا وأمريكا اللاتينية إلا أن يوم الحساب قريب وحينها سنأخذ حقنا من دمائكم وعظامكم انتظروا فقط” .