تبنى الأمم والحضارات على الآداب والعلوم والأخلاق الرفيعة والفنون الجميلة وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا” ونحن والحمد لله في الجزائر لا أخلاق لنا ولا آداب لنا ولا دين ولا ملة همج في همج مند عصور ونحن نعيش هائمين قطاع طرق وسارقي الحجاج والتجار لا عهد لنا ولا أمانة كيف لا وامتداد هذه الأعمال الإجرامية انتقل عبر كل الأجيال وجرائم ضد الأصول من آباء وأمهات تملأ رفوف المحاكم الآن وانتشار زنى المحارم بشكل خطير حتى تجد البنت حامل من أبيها والأخ متزوج من أخته أو أخيه هذه الأمور المسكوت عنها والتي يسعى إعلام الصرف الصحي لطمسها ودفنها كي لا تفوح رائحتها النتنة وتظهر الواقع المزري للقوة الضاربة أصبحت واقع معاش نلاحظه يوميا في الشارع وفي البيت وعبر فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعي .
أصبح جل المواطنون وبكل فئات المجتمع تعاني من انحلال أخلاقي كبير فتجدهم يتلفظون بكلمات نابية في الشارع وفي فيديوهات لهم على منصات التواصل الرقمية ويسبون الرب ويتبادلون القبل إناث وذكور دون أدنى اعتبار لمن يمر أمامهم أو يتابعهم على الإنترنت وهذا ما يطلق عليه المختصون في علم النفس الفساد ألأخلاقي وهو فقدان المقدرة على التمييز بين الخطأ و الصواب وهو خلل نفسي يعود إلى الشعور بالكبت والقمع والحكرة والخوف مما يجعل الشخص ينفجر بشكل عشوائي فيتصرف كأن الكل عدوه إلا من تسبب له في الخوف والحكرة والكبت فضعف المواطن وعدم قدرة مواجهة العصابة الحاكمة والذعر من التعرض للاغتصاب وللجوع والضرب المبرح في مراكز الشرطة تجعله ينفس عن غضبه وتورثه في المقربين له من أسرته وعائلته ومحيطه من الجيران وأبناء الحي وهي خطة ممنهجة مدروسة يطبقها نظام الذل والعار .