تصور عزيزي القارئ ان بلدا كبلدنا البائس والذي يعد تاريخه الرسمي أقل من 62 سنة وأن تاريخنا الفعلي كان كله احتلال واغتصاب من طرف الإمبراطوريات الكبرى فبدأ من احتلالنا من طرف البيزنطيين وصولا لحتلال الإمبراطورية العثمانية لنا لخمسة قرون بالتمام والكمال جاء الدور على المغتصب الفرنسي الذي دام لأكثر من قرن ونصف ورغم خروج المستعمر الفرنسي من أراضينا إلا أننا مازلنا ندين بالولاء والطاعة التامة لحكام قصر الشانزليزيه حسب اتفاقيات وعقود أبرمها أبناء الحركي مع أسيادهم الفرنسيين والتي تعطيهم الأحقية والأولوية في كل خيراتنا وثرواتنا بلا اعتراض أو امتناع هذه نبذة صغيرة فقط عن تاريخنا الحقيقي الفعلي وليس التاريخ المزور الذي يريد نظام العصابة الترويج له فنحن كما عودناك عزيزي القارئ نقول الحقيقة ولو كانت مرة فهذا تاريخنا وهذه حقيقتنا فعلينا أن لا نخجل من الاعتراف بكل هذا فلا يستطيع أحد الكذب على التاريخ ولو بشراء ذمم جميع القنوات والاعلام الدولي ففي الأخير تظل الحقيقة هي الصامدة…
خدعوك فقالوا أن نسل الجزائريين أقدم من أبينا آدم وأمنا حواء وأن سفينة سيدنا نوح رست بالجزائر وان أصحاب الكهف أصلهم جزائريون من خنشلة وأن الأهرامات وملوك الفراعنة كانوا بالجزائر وأن المصريين سرقوا حضارتنا ونسبوها إليهم خدعوك فقالوا أن المدينة المنورة ومكة الشريفة كانوا بوهران قبل أن يتم سرقتهم من السعوديين وأن حائط البراق وقف جزائري شيده بومدين وأن الجزائر من حررت تونس ومصر والسعودية وألمانية ونصف دول الكرة الأرضية إبان الحرب العالمية الأولى والثانية خدعوك فقالوا أننا مهد الحضارات والحركات الثورية الأوربية وأننا يضرب بنا المثل في الحريات وحقوق الإنسان وأقول لك عزيزي القارئ بكل صراحة أن أصلنا الحقيقي هو أننا كنا مجرد قبائل متفرقة متناحرة فيما بينها محتلة من طرف الأمم الكبرى نمتهن السرقة وقطع الطريق على الحجاج والتجار هائمين في البحار والصحاري والقفار لا نملك وثائق تاريخية تثبت أصولنا وهويتنا فقط لا انتماء لنا ولا بيعة في أعناقنا وهذا حالنا اليوم حفنة من العجزة يسيرون شعبا بأكمله كقطيع النعاج كنا خانعين ومازلنا خانعين لان هذه جيناتنا مند قرون.