اصبحت الجزائر تعيش على صحيف ساخن والاوضاع وشيكة أن تخرج عن السيطرة والشعب يوما عن يوم تزداد حدته وشراسته وغضبه فكل مظاهر الفقر والجوع والجهل والفساد والشذوذ الجنسي والدعارة والفساد المالي والاخلاقي كلها تنعكس على المجتمع سلبا وتبرز لنا ظواهر شاذة غريبة لا يمكن ان تخرج للوجود الا برعاية الجنرالات الممول الرسمي للفتنة والهرج والمرج والقتل والدمار ولكن المؤسف هنا أن ردة فعل الشعب البائس الثائر لم تكن بالمستوى المطلوب ولم توجه الى العدو الحقيقي ورأس الفتنة جنرالات الغدر والخيانة وعوض ان يجتمع الشعب على كلمة واحدة وقرار واحد وتكون فعلا ثورة جياع وثورة رجال أخذ المواطن منا ينفس عن غضبه بقتل جاره وسرقة أخيه وطعن الأئمة الظاهرة التي حيرت جميع المسلمين في العالم فكيف اننا ببلد مسلم و يتعرض فيه ائمة المساجد للقتل والارهاب كأننا في النرويج او دانمارك!.
اصبحت ظاهرة الانتحار بالبلاد ظاهرة عادية طبيعية كجميع الظواهر التي اعتدنا عليها واصبحت ماركة جزائرية مسجلة فلا يمر اسبوع الا وينتحر عندنا العشرات من المواطنين اما شنقا او حرقا بالنار او بتناول السم وهكذا يعيشون بؤساء ويموتون كفار فالأولى بهؤلاء المنتحرين الموت بشرف ومواجهة من كان سببا في الفقر والمرض والعنوسة والجهل ومن جعلهم يدخلون في دوامة الاكتئاب والاحباط واليأس على الاقل لو تحدوا العصابة وافرغوا جام غضبهم وثورتهم على العدو الحقيقي أبناء الحركي وأحفادهم لكانت حياتهم عزة وشرف وموتهم شهادة لا جزاء لها الا الجنة ووطن نظيف من الطغاة فتجد المواطن يتعارك ويتقاتل من أجل شيء تافه مثل عقب سيجارة أو قرص مهلوس او حبة موز فيسجن حياته كلها ولكن أن يواجه عجزة المرادية ويثور عليهم وعندها ستكون النتيجة مختلفة فلن تكون مجرد الحبس او الموت بل ربما تكون طرد العصابة الظالمة والقضاء عليها وتوفير جزائر حرة لأطفالنا خالية من الظلم والطغاة.