مازال سيناريو قتل الشعب البائس مستمر بلا نهاية ومازالت ارواح مئات المواطنين تزهق على السواحل الجزائرية بالرصاص الحي لخفر السواحل دون رحمة أو شفقة وإن استطاع الحراقة المرور من مجزرة حرس الساحل تلقفتهم الامواج العاتية والصخور الصلبة المنتشرة في الضفة الاخرى ليصلوا جثث هامدة الى اروبا بعدما كان حلمهم فقط الهرب من ظلم الجنرالات ومن الجوع والحرمان والفقر والجهل تنتهي فجأة حياتهم برصاصة من حرس تبون او بصخرة وموجة عالية تمزق القارب المطاطي ليغرق المواطنون البؤساء في عرض البحر وليكتبوا شهداء الطوابير والجوع والفقر في الجزائر الجديدة التي نمط عيشها افضل من نمط عيش اروبا والخليج على حد قول الشاذ تبون ! .
اعترضت وحدات خفر السواحل بميناء تنس بالشلف محاولة هجرة سرية لمواطنين قرروا المغامرة بحياتهم البائسة عوض العيش في ظلم الجنرالات الجاثم على صدر الشعب المغبون فطاردهم عسكر السواحل بالرصاص الحي ليصيب شيخا سبعيني وقاصر تبلغ من العمر 15 سنة اصابة مميتة فقدا خلالها ارواحهما على الفور وتعرضت امرأة عازبة لإصابة بالغة في صدرها جعلتها تفقد وعيها والباقي من الحراقة هناك من القى نفسه في عرض البحر محاولا بلوغ الضفة الأوربية ولو سباحة وآخرون تعرضوا لصدمات نفسية من هول المنظر المفجع فالشيخ والقاصر دمهما ينزف وخفر السواحل يطلق الرصاص ويسب الرب والشرف والاصل بأقبح النعوت غير مكثرتين لحرمة رمضان ولقدسية الارواح عند خالقها فهم يزهقون أرواح الجزائريين برا وبحر وجوا وفي كل مكان لا دية لنا عندهم فروح المواطن الجزائري لا تساوي ثمن الرصاصة التي يقتل بها في عرف الجنرالات والدليل على دلك ما يقع الآن للحراقة من قتل واعتقال وتعذيب وللمعارضين الشرفاء داخل البلاد وخارجها وحتى لا ننسى ما وقع في العشرية السوداء قتل أكثر من ربع مليون مواطن فقط للانقلاب على اول حكم شرعي في البلاد فلا يسعنا في هذه الايام المباركات إلا أن ندعو المولى عز وجل أن يرسل عليكم الطوفان ويغرقكم القدير كما أغرق فراعنة مصر.