بلاد كبلادنا تسبح على آبار البترول والغاز وتتوفر على أزيد من 30 نوع من المعادن النادرة مازال فيها مواطنين يقطنون الكهوف المظلمة وبلا اوراق رسمية تثبت هويتهم او اصولهم وابنائهم بلا تلقيح وبلا تمدرس يأكلون من خشاش الارض ويشربون من وديان مياه المجاري لا يعلمون في اي حقبة نحن من الزمان ان سألتهم عن اصولهم لا يعرفونها قبائل بأكملها منتشرة عبر ربوع الجمهورية في كهوف الجبال يتزوجون بلا عقود او فاتحة فقط عندما يبلغ الذكر يختار انثى من القبيلة لتعيش معه ويمكن لهما ان يقوما بمغامرة جنسية مع ابناء القبيلة بلا مشاكل لا أحد يكترث لهم ولا لأمرهم.. !
تحدثنا عن المواطنين الذين في الدرك الاسفل من جهنم الجنرالات آخر غجر الجزائريين لا يذكرهم احد لا من قريب ولا من بعيد ولنتحدث الآن قليلا عن سكان البناءات الفوضوية الاكثر انتشار بالبلاد والذين يعد تعدادهم بالملايين وهذا كله في دولة افضل من سويسرا وتدرس فرنسا حقوق الانسان وقانون الحريات وقدوة لكل دول افريقيا البلاد التي تقتل المعتقلين السياسيين و تنفي المعارضين السلميين نعم انها بلاد الشاذ شنقريحة والسكير تبون ففي خرجة أخيرة أسدى المنبطح تبون تعليمات صارمة لتهديم كافة البناءات الفوضوية والقضاء على البناءات غير المرخص لتشييدها أو توسعتها في ظل احترام النصوص القانونية المعمول بها مضيفا أنه سيتم متابعة المتقاعسين من رؤساء الولايات في تأدية المهام قضائياً ولم يتحدث الرئيس المفدى عن تعويضات للملايين من المواطنين الذين سيتشردون في الخلاء في عز البرد والشتاء وتعويضهم عن الضرر الذي سيلحق بهم جراء هدم منازلهم القصديرية وتشريدهم وعائلاتهم دون مأوى يضمن لهم العيش الكريم والشعب مغيب عن الامر لا يستطيع الدفاع عن حقوقه والوقوف في وجه الظالم المستبد لأننا نتعرض لمؤامرة خارجية لا دخل لعصابة الجنرالات فيما تتعرض له البلاد من جوع وفقر وامراض وجهل فالعدو الخارجي هو الذي سيهدم المنازل فوق رؤوسنا.. !