في بلد القوة الضاربة و قاطرة إفريقيا الاولى و جامعة شمل العرب شرطي جزائري مسكين ينشر فيديو له وهو يبكي ويشتكي ظلم الحكام وظلم الدولة الجزائرية له ولعائلته فقد قامت السلطات المحلية بطرده من المنزل المتواضع الذي يضم تلاث غرف يستغل الشرطي غرفة هو وزوجته وولديه الذكرين يبلغ عمر اكبرهما 15 سنة وهو ينام مع والديه في نفس الغرفة ولك عزيزي القارئ أن تتخيل كيف يمكن لهذا الشرطي البائس أن يمارس حياته الطبيعية مع زوجته وهو يتشارك مع ولديه نفس غرفة النوم و نفس السؤال ينطبق على أخ الشرطي الذي يقطن مع أخيه رفقة زوجته وبناته بنفس المنزل اما الغرفة الاخيرة فيستغلها الوالدين رفقة ابنتهما العازبة أخت الشرطي مأساة حقيقية تعيشها عائلة الشرطي في الجزائر الجديدة.
وفي نفس البلد المزدهر القوة الاقليمية والذي يقود إفريقيا والشرق الأوسط نحو الهلاك لا محالة أوقفت عناصر حرس السواحل للناحية الغربية بوهران 37 مهاجرا جزائري غير شرعي كانوا بعرض البحر بصدد مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية على متن قارب “الحراقة” البالغ عددهم 37 شخصا أوقفوا بسواحل بلدية مرسى الحجاج و تتراوح أعمارهم بين 9 و 70 سنة ورفقتهم أم حامل ورضيع بالإضافة الى 20 شابة و شاب واحد من اشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لم يجد حقوقه في دولة تبون فاراد أن يبحث عنها في بلد ما وراء البحار وان يجد من يعتني به ويعامله معاملة تليق بالبشر ولكن للأسف تحطمت أحلام الحراقة على يد حرس السواحل وتم القبض عليهم وتعرضوا للضرب والتعنيف والحكرة كالعادة حيث تم تحويلهم لميناء أرزيو حيث تم اجراء محضر جنائي بحقهم و حولوا بعدها للتحقيق ولكن أنا بصراحة حائر في أمري فكيف لدولة مثل دولتنا أن يفر فيها المواطنون ويغامروا بحياتهم وأطفالهم ونحن نعيش أفضل من سويسرا فعلا أمر محير.