كلنا نعلم أن بلدنا الحبيب لا يصنع شيء ولا يحرث ارضا ولا يبني حائطا بيده وأننا أول دولة في افريقيا والدول العربية من حيث استراد المواد الاستهلاكية كافة ابتداء من الابرة نهاية بعلبة الملح وان جل ما نصدره هو الغاز والبترول وهما هبة من الله عز وجل لا فضل لنا فيهما ثم أرجل الدجاج المشهورة نعم هذه هي الحقيقة المرة تقبلها عزيزي المواطن او ارفضها لك كامل الحرية…
فعلا فاقد الشيء لا يعطيه فنحن نعيش في ازمة خانقة بحق فانقطاع الكهرباء والماء اصبح عادة يومية في الجزائر وعدد الساعات التي تكون فيها الكهرباء بالوطن لا تتعدى ال 5 ساعات وباقي اليوم نكمله بالنوم القسري مع الاضاءة بالشموع في بلد يدعي حاكمها اننا قوة افريقية واننا افضل من بعض البلدان الاروبية بكثير طبعا فالشاذ تبون في قصر المرادية وسط غلمانه لا يعلم ما يحدث للمواطن البائس وهو محاط بالمكيف الهوائي الالماني ويجلس على المقاعد الفرنسية الفخمة و يدخن السيجار الكوبي ويتأمل لوحة الفرسان العثمانيين على مكتبه فكيف ننتظر من رئيس محاط بهذا الكم من صناعات و اثاث الدول الأوربية المستعمرة ان يفكر في المواطن الجزائري وفي احتياجاته الضرورية فالمواطن في عرف العصابة لا يعدو ان يكون عبدا مملوكا خلق لطاعة الجنرالات وتلبية رغباتهم النرجسية لا غير ولكن الغريب في الامر ان يصدق الجنرالات ادعائهم وانهم فعلا دولة ذات سيادة و صناعة فقد علمنا من مصادرنا بأن مجمع سونلغاز سيتولى توريد الطاقة الكهربائية إلى ليبيا وصيانة وتشغيل المحطات والشبكات المحلية وتدريب العمال كما سيقوم المجمع بصيانة وتشغيل المحطات والشبكات الكهربائية وصناعة قطع الغيار وتدريب الإطارات الليبية في هذا المجال لهذا نقول لإخواننا الليبيين لا تثقوا بمسؤولينا ولا توقعوا معهم أي صفقات فلو كان فيهم خيرا لاستفدنا منه نحن الاولون ولا تغريكم نفخاتهم الاعلامية الكذابات فنحن دولة مستهلكة لا غير ولا نجد حتى ما نستهلك سوى لحم الجيفة ومياه الصرف الصحي فحذاري ثم حذاري.