نعم عزيزي القارئ كما قرأت في عنواننا العريض على غير عاداتنا في كتابة العناوين الشاذ تبون وفي لقاء صحفي مع جريدة لوفيغارو الفرنسية المشهورة عالميا بدأ يتودد للفرنسيين ويرمي الورود لهم كعادته للتطبيل لآبائه الشرعيين صراحة وبعد لقائه الأخير هذا مع الجريدة الفرنسية والكم الهائل من المديح والشكر الذي كاله المسخ تبون لرئيس ماكرون وفي حق فرنسا التي اغتصبتنا لأزيد من 130 عاما بتنا لا نشك في أن تبون وعصابة شنقريحة من أبناء الحركي فعلا خصوصا مع العداء الغير المنطقي الذي تحمله العصابة للجارة الغربية التي كانت لها أيادي بيضاء على المقاومة والثوار.
فعندما سئل تبون عن طبيعة علاقته مع الرئيس ماكرون أجاب بالحرف الواحد على أنها علاقة حميمية جدا وأنه يكن كل الإعجاب والحب للرئيس الفرنسي وأن ما يربطهما أكثر مما يفرقهما وأن علاقتهما الوطيدة نجحت في تقارب الدولتين على أساس أن فرنسا قوة دولية وأن الجزائر قوة إفريقيا وأنه لا يمكن لأي جهة أو لأي دولة أن تؤثر سلبا على علاقة البلدين وأن تبون مستعد لأن يرفع حصة فرنسا من الغاز و البترول وما على فرنسا إلا أن تأمر بذلك وستجد أن حصتها فاقت حتى حصة إيطاليا لأن فرنسا لها علاقة خاصة مع الجزائر وأنه حتى لو رفعت الحكومة الفرنسية حصة تأشيرات المواطنين الجزائريين للسفر إلى فرنسا أو لم ترفعها فإن تبون مستعد رفع حصة فرنسا دون مفاوضات أو حسابات بصراحة عند قراءتي لهذا المقال في الصحف المحلية اصبت بإحباط واكتئاب شديد فإخواننا المغاربة الذين كانوا معنا يد واحدة ضد فرنسا قطع عنهم الغاز الذي كان يمر عبر ترابهم و سدت في وجوههم الطرق البرية والبحرية والجوية وقطعت العلاقات معهم لأسباب لم نفهما لحد الآن بل صرح الشاذ تبون أنه لو لم تقطع العلاقات مع الرباط لأعلنا الحرب على المغرب كمية من الحقد والغل على المملكة المغربية فقط لأنها أعانت المقاومة الجزائرية بالمجاهدين المغاربة والسلاح حيث طردوا آبائهم الفرنسيين من أرضنا فورث أولاد حركي الحقد على الشعب والجيران لهذا نجدهم يعذبون المواطنون ويعادون الجيران.