مند إقصاء المنتخب من تأهل إلى كاس العالم بقطر انتشرت بالجزائر أنواع قوية من المخدرات ويلاحظ انتشارها بين فئات مختلفة من المجتمع وبين مختلف الجنسين اناث وذكور بعد أن كانت مقتصرة على الذكور ويرجع أخصائيون هذا الانتشار الواسع إلى المشاكل التي يواجهها الشباب والشابات والحالة المزرية التي يعيشها المجتمع الجزائري والى ترويجها من طرف الجنرالات أنفسهم وإغراق الشعب بها لغرض لا يعلمه إلا إبليس والجنرالات.
الحمرا والزرقا وشوشنة….. أسماء تطلق على أخطر أنواع المخدرات وأبهظها ثمنا فثمن الغرام الواحد مثلا من الكوكايين “الشوشنة” أو الهيروين يصل إلى 70000 دينار جزائري أي حوالي 500 يورو في الوقت الذي تدق فيه الجمعيات ومصالح الأمن والأطباء ناقوس الخطر وتدعو إلى إيجاد حلول وبدائل للشباب والشابات في أسرع وقت للإقلاع عنها والا ستكون العواقب وخيمة على الجزائر رضا شاب في الثلاثين من العمر يقطن في أحد الأحياء بمنطقة باب الواد بالعاصمة لاحظنا أنه في كل يوم تركن أمام بيته سيارات مختلفة ويقوم بتسليم من بداخلها شيئا ملفوفا ويقبض مقابله مبالغ مالية تتبعنا خطواته وفي أحد الأيام تبادلنا أطراف الحديث معه وسألناه عن ما يبيع ومن أي شريحة زبائنه أجابنا بكل بساطة عائلتي تعيش في فقر شديد لا يملكون حتى الأكل ليوم واحد بحثت عن عمل في جميع المؤسسات لكنها رفضت تشغيلي لأن أوراقي القضائية مدون عليها السوابق العدلية لم أجد عملا سوى بيع المخدرات وأضاف رضا الذي أكد لنا أنه لا يتعاطاها وإنما يبيعها فقط “أنا أبيع الأقراص المهلوسة مقابل 1000 دج للحبة الواحدة ولدي زبائن من جميع الفئات وحتى النساء ويقصدني حتى القاصّرات وانه يبيع المخدرات أمام الجميع ولا يخاف من السلطة لأنه أصلا يشتغل عندهم وأنه كل نهاية أسبوع يأخذ عشرين بمئة من أرباح وثمانون الباقية يسلمها لضابط شركة بالعاصمة وأضاف أنا مجرد وسيط بين المسؤولين والشعب فقط.