لا تستغرب عزيزي القارئ من العنوان فهو يبدو عنوان غريب لكنه في الواقع يروي لنا معاناة يومية لشعب بأكمله يجري خلف لقمة العيش لا ينام حتى يستريح فعليه الاستيقاظ مبكرا قبل استيقاظ العصافير والقطط استعداد للحصول على نصف لتر من الحليب المغشوش وبعد طابور الحليب عليه القتال والتناحر من اجل الحصول على كسرة خبز لا تكفي لسد جوعه هو فما بالك بأولاده والغريب في الامر ان ذكرت سيء الذكر الشاذ تبون بعيب فيه وجدت الشعب الجائع يدافع عنه ويسبك بأحقر السباب كما لو انك ذكرت امه المصون بسوء او طعنت زوجته في شرفها فالمواطن البائس يموت ولا يموت اسياده وتحيا الجنرالات !.
نعود الى موضوعنا مراحل طهي البطاطس في بلد ميكي كلنا نعلم ان البطاطس المقلية هي الاكلة الشعبية رقم واحد في العالم من افقر دولة في العالم الصومال مثلا الى اعلاها مرتبة امريكا لا يختلف بشريان عليها وان اشتهى مواطنا من عندنا وجبة بطاطس مقلية فهي تكلفه الكثير الكثير قد يبلغ الامر حتى حياته فان وجدت البطاطس في الاسواق المحلية ونادرا ما توجد فعليه ان يستلف او يأخذ قرضا من البنك ليوفي ثمنها و ثمن المواد المرافقة لها فعليه اولا ان يخصص لها اسبوع كامل من اجل دلك عليه ان يخصص يوم او يومان لطوابير الزيت وان يعد نفسه لمنافسة شديدة على هذه المادة الحيوية قد تصل الى القتال المميت وكم من حالة ماتت جراء الازدحام او الاقتتال من اجل صفيحة الزيت وبعدها يوم او تلاث لطوابير البطاطس ولهدا الطابور بالضبط علية الاستعانة بسلاح لحماية سلعته ان حصل عليها والا تعرض للسرقة من طرف عصابات البطاطا وان خرج سالما من طابور البطاطس عليه بيوم او يومين من اجل طابور الغاز في بلد يصدر النفط والغاز تجد مواطنيه يقتتلون على هذه المادة الحيوية المهمة وان خرج بأضرار قليلة من هذه الحرب الأهلية على بقايا أكل الجنرالات عليه بيوم او يومان لقليها بعد ان يغسلها بالماء طبعا هذا ان توفر الماء ايضا فان كان مقطوعا كالعادة فما عليك عزيزي المواطن الا ان تعود غرسها في التراب وان تشكر العجوز تبون على كرمه وسخائه كعادتك يا للعبث.