في إفريقيا هناك سوق كبير لشراء الذمم يكثر فيه الحديث عن استخدام مصطلح المال السياسي والذي يقصد به ذلك التزاوج غير المشروع ما بين المال والسياسة والمشغوفين بهما وبخاصة في هذا الزمن الذي بات مبدأ المال يفضل على غيره من المبادئ حيث نجد في هذا السوق جميع رؤساء الدول إفريقية يلهثون وراء المال بكل الطرق المشروعة منها وغير المشروعة وحتى بات احد أسباب انقلابات فيها هو الركض وراء الثروات والمال من هنا وهناك.
واليوم دخلت كينيا لائحة الجنرالات للدول التي تأكل أموال الشعب الجزائري كتونس وموريتانيا حيث خصص الجنرالات 300 مليون دولار لكينيا من اجل أن تتراجع عن موقفها وتدعم جبهة البوليساريو حيث لا تزال تداعيات الارتفاع الكبير لأسعار النفط والغاز تلقي بظلالها على سير عمل الحكومة فبعد الإجراءات التقشفية التي اتخذت على صعيد بعض المشاريع وتجميد التوظيف في القطاعات التابعة للوظيف العمومي في زمن كورنا جاء الفرج في خضم الحرب الروسية الأوكرانية لتنتعش معها الرشاوي الخارجية الموجهة إلى الدول اللاتينية والإفريقية فقد أعطى الجنرال شنقريحة تعليمات إلى كل من وزارتي الشؤون الخارجية والمالية برفع قيمة الرشاوي التي اعتادت الجزائر تقديمها إلى بعض الدول اللاتينية والإفريقية التي تعترف بالبوليساريو وتعاني من مصاعب اقتصادية حيث أبلغ الجنرال شنقريحة القرار إلى رمطان لعمامرة وإبراهيم جمال كسالي خلال اجتماع خاص مصغّر والذي انعقد الخميس المنصرم وبحسب مصادرنا إن الدول المعنية هي تونس موريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو والبيرو وكينيا وكوبا وبحسب المصدر فإن المبلغ الذي استفادت منه هذه الدول بعنوان المساعدات الخارجية للجزائر يعادل مليار ونصف دولار وسيرتفع إلى أكثر من ملياري ونصف دولار في حالة مواصلة ارتفاع أسعار النفط والغاز بالإضافة إلى المساعدات المتعلقة ببرامج التدريب العسكري والأمني ومنح الدراسة في الجامعات والمعاهد الجزائرية المتخصصة وهو القرار الذي جاء في سياق تنفيذ التزامات الدولة الجزائرية إزاء دعمها لقضية البوليساريو فمن سيدعم قضية الشعب الجزائري.