أقرّت الحكومة بعجزها في مواجهة مشاكل النفايات البلاستيكية والازبال المنتشرة في ربوع الجزائر وتعليم الشعب وضع النفايات في مطارحها عوض رميها في الشوارع وفرض استخدام الأكياس الورقية في المتاجر والمخابز بديلاً عن تلك البلاستيكية التي بلغ عددها المستخدم سنوياً في الجزائر قرابة سبعة مليارات كيس ما يتسبّب باستمرار في مشاكل بيئية وانتشار الامراض المعدية المنتشرة عبر الهواء.
وقالت وزيرة البيئة سامية موالفي خلال جلسة استجواب في البرلمان إنّ ظاهرة انتشار النفايات البلاستيكية وظهور النفايات في كل الاحياء باتت تشكّل خطراً على الطبيعة والمحيط وتلحق أضراراً بالإطار المعيشي للمواطن وأكّدت أنّنا نستخدم سنوياً ما بين ستة إلى سبعة مليارات كيس بلاستيكي ونفرز نفايات تقدر ب 97 مليون طن سنويا في مدارج النفايات وعبّرت عن قلقها من استمرار استخدام التجّار الأكياس البلاستيكية عند البيع وقالت هذا النوع من الأكياس يحظى بشعبية كبيرة في البلاد بسبب تكلفته المنخفضة خاصة الأكياس ذات الألوان الداكنة لكن هذه الأكياس البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة ويتم تصنيعها في بضع ثوان لتُستعمل في بضع دقائق تستغرق فترة طويلة من الزمن للتحلّل في الطبيعة واضافت انه هناك من لا يجد ما يقتات به من المواطنين بينما ترمى بواقي الاكل والخبز في الازبال بشكل كبير جدا وأعلنت موالفي أنّ الحكومة وضعت استراتيجية لمحاربة ظاهرة استخدامها باعتماد نهج تدريجي لتقليل كمية الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وتطوير بدائل صديقة للبيئة حيث بادرت السلطات إلى طلب حذف نشاط إنشاء الأكياس البلاستيكية من قائمة الاستثمارات وزيادة الضريبة على الكيلوغرامات المستوردة من الأكياس كما ستقوم الدولة بتوزيع مطارح للنفايات جديدة مجاورة للمواطنين لتسهل عملية جمع الازبال و افرازها وكشف تقرير حكومي أنّ 17 في المائة من النفايات المنزلية هي من مادة البلاستيك وهو ما يعادل 130 ألف طن سنوياً من الكمية السنوية للنفايات المنتجة على المستوى الوطني من مجموع 100 مليون طن يخلّفها المواطنون و بهذا يظهر لنا جليا مقومات الدولة القوية اقليميا و الافضل من الدول الأوروبية بنفايات وازبال منتشرة في ربوع البلاد بل تطل على المطار لاستقبال زوار الجزائر وقريبة من كل مستشفى و شح في المياه الصالحة للشرب وانعدام للكهرباء و للمواد الاستهلاكية بشكل تام و الزوالي من تحت النفايات يهتف تحيا تبون حنا نعيش خير من السويد يا للعبث.