رغم الاموال الخيالية التي صرفت في خلق فريق كروي وطني يكون في مستوى تطلعات الشعب لازلنا نعيش مهزلة تلو الأخرى في كل مناسبة كروية. وجربنا العديد من المدربين و اللاعبين ولكن دون جدوى. لدا اقول كفانا من تبذير ألأموال على المنتخب الذي لا يحقق نتائج كبيرة ولا يحقق انجازات سوى انه يرفع من نسبة السكر في الدم .
ميزانية اتحادية كرة القدم تجعلها أحد أغنى المؤسسات الرياضية في البلد وأن المسؤولين بها يتمتعون بأرفه وأرقى السفريات رفقة المنتخب الذي يعيش أفراده ضمن أفخم الإقامات تزامنا مع معسكراتهم وخلال حجز الطائرات الخاصة للتنقل وتوفير الأطنان من المأكولات أضف الى ذلك البذخ والتبدير المرافقين لكل هذا إلى غير ذلك. وظل الوضع كما هو عليه في الفترة الأخيرة رغم تغيير الوجوه ليستمر وضع المهازل والإخفاقات كأبرز العناوين للظرف الراهن.
واقعنا المرير يفرض علينا التواضع أمام منتخبات القارة الإفريقية حتى من لا تاريخ له في الوقت الذي عجزنا فيه عن مقارعة صغار الأدغال الافريقية وحتى المتوسطة منها. أموال اتحاديتنا الموقرة عجزت حتى عن صنع أبطال قادرين على منح الإضافة للقبنا الإفريقي في الوقت الذي تقهقر الاسم إلى انانيش الصحراء عوض محاربو الصحراء.
أصبحنا نعاني من خلال رصد أموال الشعب الجزائري للتجمعات الخاصة بالمنتخبات الوطنية والمنح والمكافآت الخيالية مقابل العودة بالألقاب كما جرت به العادة في الآونة وتخصيص 100 الف يورو لكل لاعب للتتويج بالكأس الوهمية وبيع الوهم لشعب أضحى يفهم أبجديات الكرة أكثر ممن يدعون ذلك. أضف الى ذلك مئات الملايين تصرف شهريا دون جدوى على الأطقم التقنية للمنتخب الأول الى جانب العشرات منها على بقية فئات المنتخب دون أدنى اهتمام لواقع كرتنا بعدما ضمن هؤلاء دخلا شهريا قارا. دون أن ننسى أن المنتخبات التي حققت الأهم كان من دون ميزانيات ضخمة ولا معسكرات فخمة.
في مقابل صرف الملايير على لاعبين لا يعيرون أدنى اهتمام لمشاعر شعب يتنفس عشق كرة القدم. وبالعودة الى الصدر الأعظم محمد روراوة بدأت فصول مسرحيته تتضح وبدأ المستور ينكشف من خلال تملصه من أسئلة رجال الاعلام والصحافة بعدما باع الوهم بالتأهل لمنافسة كاس العالم وذاك ووعدهم بتحقيق المعجزة التي هي أقرب للمستحيل فوز بالكأس الافريقية.