الطريقة التي يتعامل به نظام عجائز الجنرالات مع الشعب لم تعد تطاق ابدا عجز في تحقيق الاستقرار الغذائي لحم الحمير والكلاب على موائد الافطار فقر وجهل في سائر البلاد ومع كل هذا اعتقالات عشوائية في صفوف المواطنين لا تميز بين صبي او شيخ رجل او امرأة مريض أو مكفوف المهم إرضاء العجوز الجنرال شنقريحة…
قام موقعنا بحوار حصري مع العديد من المحامين والمنتمين لرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والذين يدافعون عن معتقلين الرأي العام في الجزائر منهم (ع.ه)و(ن.ي) والذين كانوا يدخلون المعتقلات بحكم عملهما ولاحظوا أشياء غريبة تشيب لها الولدان وتقشعر لها الأبدان وهذا كان جوابهما حين سألنهم عن اغرب شيء لاحظتهما في المعتقلات أجاباني هو منظر اثنان من المعتقلين المرضى النفسيين كانوا في حالة من القذارة و الاوساخ لم نكن نستطيع الحديث معهما دون وضع الكمامة و المعقمات كانوا يتغوطون على انفسهم ويضربون رؤوسهم مع الجدار حتى فقد احدهما السمع وقد طلبنا بالخبرة الطبية الثالثة لهما وأكدا الاطباء انهما فاقدي لقواهما العقلية تماما وأنهما قد ينتحرا في المعتقل او يأديا انفسهم بشدة الشيء الذي يدعو الى الافراج عنهما فورا لكن الطلب رفض ببرود من طرف قاضي التحقيق وبلا مبرر الشيء الذي جعلنا نشعر بالحزن الشديد وأضافوا بل رأينا رجلا قاعد على كرسي متنقل ووجهه كل كدمات مع المعتقلين بل وجدنا جناح خاص بالقاصرين الذين كانوا ضمن الحراك وكلهم في حالة يرثى لها وختما حديثهما قائلين حينما أدركنا انه ما يقع في الجزائر افظع بما يقع للفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية بكثير.