الجزائري هو المواطن الوحيد في العالم الذي ينتمي إلى دولة غنية بالنفط والغاز والذهب لكنه يعيش في الفقر المدقع فالجزائري محرم عليه أن يأكل اللحم والسمك والفواكه وخاصة الموز الجزائري ينتقل يوميا بين طوابير الحليب والزيت والخبز حيث يتم إذلاله يوميا لكنه لا يتحرك ولا يقول لا للجنرالات رغم فسادهم فلم يسبق في تاريخ الفساد أن قيل في حفنة من الحكّام والمسؤولين الذين دمروا بلادهم وشعوبهم ما قيل ويقال اليوم وكل ثانية عن الجنرالات الذين يتسلمون مسؤولية حكم الجزائر حيث يتبجحون بتدمير البلاد ويلقون بالجزائريين وعائلاتهم كنفاية في المكبات وعلى طرقات القهر والموت…
والأنكى انهم لا يسمعون ما قيل ويقال لهم وعنهم ولا يلتفتون إلى الشعب الجزائري المذلول والمحتقَر والمتروك فهم يقيمون في برج من الوهم والضياع وعدم الوعي وانعدام الحس والإدراك نعم لقد عرفنا سياسة الأرض المحروقة لكننا معكم نرى في هذه الأيام سياسة الشعب المحروق الجزائر تنهار وانتم غارقون في لعبة جهنمية من الأنانيات والأحقاد وفي سوء التقدير والمحاصصة والمكاسب نعم البلاد ليست ملكية خاصة لكم كي تسمحوا لأنفسكم بتفليسها وتدميرها وقد بتنا نتساءل فعلاً ما إذا كنتم مكلفين بتدمير بلادنا نعم إن الحلول موجودة وسبل الإنقاذ متوافرة لكنكم تمنعون تنفيذ الحلول كما تمنعون تواجد الأحرار في الحكومات لان هناك من يريد إقفال البلد وتسلّيم مفاتيحها للغرب فالأمور لا تحتاج إلى توضيح فالجنرالات طغوا لأنهم وجد أمامهم شعب مذلول.