عندما لم يستطع الفرنسيين مقاومة الغزو الألماني ابتكروا مقولة شهيرة وهي “إن لم تستطع مقاومة الاغتصاب فاستمتع به” وبما أننا في الجزائر هناك الملايين منا يحملون الجينات الفرنسية فلم يستطيعوا مقاومة اغتصاب الجنرالات والخروج في الحراك لهذا هم يستمتعون باغتصاب الجنرالات لهم. ولذلك اليوم شعوب العالم العربي بدأت تكتشف حقيقة جبن الجزائريين وبطولاتهم الوهمية على مواقع تواصل الاجتماعي لتحرير فلسطين حيث لم يعرفوا أجبن منا نعم فالجنرالات قتلوا واغتصبوا واعتقلوا إخواننا فهل قمنا لنصرتهم لا الجنرالات خطفوا الطالبات من جامعاتهم فهل قمنا لنصرتهم لا الجنرالات جوعوا الشعب وجعلونا نقف في طوابير لساعات من أجل المواد الغذائية فهل اعترضنا على هذا الذل لا بالمقابل صدعنا رؤوس العرب بأننا سنحرر فلسطين بلساننا الطويل…
نعم دمر الحراك قطاع المتخاذلين وما أكثرهم وهم لا يعلمون أنهم متخاذلون متقاعسون عن المشاركة الحقيقية في النهوض بالوطن الذى أصابه المرض العضال وتشتد حاجته إلى كل سواعد أبنائه للنهوض والتعافي هؤلاء الذين قلبوا أنفسهم في قالب الخنوع المستمر واتخذوا منه منهجًا وأسلوب حياة ! وهذا القطاع ينفرد به الشباب ويشاركهم بعض الفئات العمرية الكبيرة بنسب قليلة فقد اختار غالبية هذا القطاع التخاذل والعزوف والغضب ورفض كل شىء على الإطلاق دون مبررات منطقية تُذكر هؤلاء الذين يضعون أيديهم فوق أعينهم ليحجبوا عنها الرؤية فلا يرون إلا كل ما هو سلبى ويغضون الأبصار عن كل الإيجابيات دون أي قدرة على طرح بدائل منطقية لما يرونه سلبيًا لأنهم لا يشغلون أنفسهم قليلاً بهم هذا البلد ولا يبدون أي رغبة في مد يد العون فهم دائما وأبدًا يبكون على ظلم الجنرالات وينتظرون مطلع كل عام جديد ليحلموا بعودة الحراك في ذكراه دون أن يفكروا في الخروج لتظاهر ضد الجنرالات الخونة.