غذا أنظار العالم تتجه إلى الجزائر في الذكرى الثالثة للحراك الجزائري وهل سيخرج أبطال وشجعان الجزائر ضد الجنرالات الظالمين الفاسدين أم أن الجزائريين مجرد ظاهرة صوتية لأن البعض من أبناء جلدتنا صدعوا العالم بأن الجزائري شجاع وبطل وسيحرر فلسطين من الإسرائيليين والعالم من الفضائيين لكن الحقيقة أن الجزائريين جبناء لذلك بقيت فرنسا تغتصبنا لقرن ونصف ولذلك هذا الشعب الجبان المنافق هو الشعب الذي يتشكّى ويتباكى من الجنرالات الظالمين و الفاسدين ويُحَمِّلهم المسؤولية وهو قادرٌ على إسقاطهم واجتثاثهم ولكن لا يتحرك ويفتح فمه ويتنمر على الشعوب الأخرى…
هذا الشعب الذي يبكي من ظلم الظالمين الجنرالات لا يريد تحمّل المسؤولية بتغييرهم فهذا الشعبُ قادرٌ إنْ أراد على اجتثاث الجنرالات لكنه يركع لهم ويقدسهم مند الإله بومدين مرورا بالإله الجنرال توفيق وصولا للإله الجنرال شنقريحة ليتهرّبٌ من تحمّل المسؤولية فمَنْ الذي أوصلَ الفاسدين أمثال الرئيس تبون للسلطة؟ ومَنْ الذي انتخب الفاسدين؟ ومَنْ الذي أعادَ انتخابهم؟ نعم هو هذا الشعب الجبان الذي يتودد للجنرال القوي ويحتقر النزيه الضعيف مثل الصحفي محمد تمالت والذي قتل بسبب دفاعه على هذا الشعب الجبان فهذا الشعب الخانع هو الذي يُصفق للجنرال الكاذب القوي ويسخر من الصادق الضعيف فهذا الشعب الجبان هو الذي يحترم العسكري ويحتقر المواطن البسيط فهذا الشعب الجبان هو الذي يخضع لضابط شرطة ويتنمّر على الأستاذ في المدرسة …لذلك السؤال هنا كيف تخلّص اليابانيون من الفساد؟! وهلْ ناحَ السويديون ولطموا ليتخلصوا من الفساد؟! الحجر والشجر والحيوان والإنسان كلهم يصارعون من أجل البقاء ويدافعون عن وجودهم بلا كلام أو صنع بطولات وهمية إلا الشعب الجبان لا يدافع عن نفسه لكن يريد تحرير فلسطين ومحاربة أمريكا وإسرائيل عبر لسانه الطويل.