الطفل ريان الطفل المعجزة الذي وحد الشعوب والقلوب من تحت الأرض حيث شعر العالم أجمع بأنه داخل هذا البئر وليس الطفل فقط وخاصة أن هذا الملاك رحمه الله حرك مشاعر الأخوة بين الشعبين الجزائري والمغربي حيث منذ أن منحت فرنسا أبنائها الغير الشرعيين حكم الجزائر لم يتوقف نظام الجنرالات يوما عن اتباع سياسة فرق تسد بين الجزائريين فيما بينهم وبين الجزائريين والمغاربة حيث كان النظام في كل يوم يبتكر أسلوبا وطريقة جديدة لخلق فتنة بين الشعبين الجارين وقد نجح في أكثر الأوقات بسبب انتشار الجهل والتعصب في بلادنا…
من أكثر المتضررين من سياسة فرق تسد وبين الجزائريين والمغاربة كانت الولايات الغربية وعلى كافة المستويات المعنوية والمادية فخلال خمس العقود الماضية لم يترك النظام فرصة لإحداث شرخ بين الشعبين إلا واستغلها بل إنه عمل على خلقها في أكثر الأوقات وهذه السياسة الخبيثة لتفرقة بين الأشقاء ليست جديدة بل تعود لسنوات سبقت استقلال البلاد وذلك لخلق فتنة دائمة يُمسك الجنرالات بخيوطها ولهذا منذ بداية الحراك والذي انطلق من القبايل وانضمت إليه كل ولايات الوطن استغل نظام الجنرالات البعد الطائفي والعرقي ليخلق شرخا بين القبايل ذات الأغلبية أمازيغية وباقي الولايات ذات الأغلبية العربية فوضع حواجز وثكنات عسكرية في بعض مناطق القبايل واتخذها منطلقاً للهجمات التخريبية ضد مناطق القبايل لحرق المحاصيل والغابات حيث كان النظام يستغل الأمر ليحرض طائفيا ومناطقيا بين أبناء الوطن الواحد ثم انتقل إلى تحريض ضد البلد الشقيق المغرب ليخلق الفتنة عبر مباراة في كرة القدم ولكن سبحان الله ظهرت مأساة الطفل ريان لتحطم صخرة مخططات الجنرالات السامة لذلك فرح كثيرا الجنرالات بوفاته.