نجح نظام الجنرالات نسبيا في التقليل من زخم الحراك والذي ينخرط فيه كافة فئات وشرائح المجتمع الجزائري حيث يوعز لإعلامه الرسمي وغيره من القنوات مدفوعة الأجر والمرهونة لتمويل أجهزة النظام الأمنية إلى تبخيس إنجازات الحراك والتشكيك في جدواه بعد دخول عام تقريبا من أفول الحراك بسبب ضعف التأطير وهنا تثير العصابة وأقطابها من إعلاميين وقنوات تلفزيونية بين الحين والآخر تساؤلات مشبوهة حول مدى المشاركة الجماهيرية وقوتها وعنفوانها ودرجات التعبئة والحشد الدائم في أيام انتشار الجائحة.
كل الظروف تؤكد أن الحراك الشعبي السلمي سيتواصل في عديد ولايات الوطن بعزيمة وإصرار حيث سيبلغ الحراك عامه الرابع للمطالبة برحيل كل رموز النظام السابق وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي حيث سيخرج كل أطياف الشعب في الجزائر العاصمة وعديد ولايات الوطن رافعين شعارات مطالبة برحيل الجنرال شنقريحة وزبانيته بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي وبذلك سيرد الحراك والنشطاء المشاركون فيه في كل جمعة قادمة على الجنرالات وذلك بتكثيف الدعوات للمشاركة والخروج إلى الميادين والشوارع العامة والتجمعات وهو ما سينعكس على قوة الحراك والمشاركة فيه رغم كافة المعوقات الطبيعية منها انخفاض درجات الحرارة والبرد الشديد وغيرها من الخطوات والعقبات التي تضعها أجهزة أمن العصابة في كل ثلاثاء وجمعة أمام المشاركين والمتظاهرين كفرض الطوق الأمني وإغلاق الشوارع ووسائل النقل العام لذلك الحراك سيعود بقوة رغم أنف الجنرالات.