لم تنتهي بعد أزمة الطوابير والنقص الحاد في المواد الغذائية حتى ظهرت في الأفق أزمة جديدة قديمة وهي نقص تزويد المستشفيات بالأكسجين والذي تحول جراء ارتفاع عدد المصابين كورونا ومتحورتها العديدة وحاجتهم إلى الأوكسجين الذي يضمن لهم البقاء على قيد الحياة جراء ضيق التنفس الذي يرافق إصابتهم به …
وتناقلت العديد من المصادر واقع ما وصلت إليه أزمة الأوكسجين الجزائر حيث عجزت العديد من المستشفيات عن تأمين الأكسجين لنحو 300 مريضً بقسم الإنعاش في المستشفيات على المستوى الوطني وهذا راجع للأسباب التالية أولا عدم توفر خزانات كافية للأوكسجين الصناعي تكفي العدد الكبير من المرضى المحتاجين للأوكسجين في المستشفيات وهو الذي لم يتم تداركه بسبب نقص التمويل من الدولة ثانيا عدم جاهزية شبكة توزيع الأوكسجين في المستشفيات العمومية الجزائرية وهذا ما أدى أيضا للاستعانة بقارورات الأوكسجين التي كانت نادرة بسبب العدد الهائل للمرضى المحتجين للتنفس ثالثا نقص وسائل نقل الأوكسجين الصناعي من المصانع إلى المستشفيات فقد أثبتت الأزمة 2021 أن قدرات نقل الأوكسجين لا تتلائم مع الطلب الضخم الذي فرضته موجة المتحورات (أوميكرون) لكن الغريب في الأمر أن هناك تكتم كبير من صحافة الجنرالات على هذه الأزمة وتوجيه بوصلة الشعب الجزائري المغيب نحو الكاميرون من أجل تشجيع المنتخب.