لا يوجد شيء في الجزائر يخدّم الجنرالات المستبدين والفاسدين كمخدّر كرة القدم فهو حيلتهم في إلهاء واشتغال الشعب الجزائري عنهم وانصرافهم لما يَزيدهم نوماً وكسلاً وتفاهةً ولا أظنّ أن هناك أكثر ما يسدّي إليه في ذلك سبيلا غير أفيون الشباب (كرة القدم) كما أنّه لا يبذلُ ويُسرف عليها لسوادِ عين الشعب الجزائري وإنما لتخدير القطيع…
مقابلة الجزائر والمغرب هي حيلة الإلهاء والتتفيه إن صحت المفردة حتى يحصل مجتمع به أرقام لا أفراد فاعلة حيّة تسكبُ الدموع من أجل نهضتها وحضارتها فرغم التعتيم الإعلامي وخاصة من التلفزيون العمومي على مشاكل البلاد وفساد الجنرالات لكن هناك فئة قليلة لا تتبع القطيع تحصنت بوعي ثوري وأدوات التواصل التكنولوجي والإعلام البديل بحيث يدير نشطاء الثورة ضد الجنرالات المعركة إعلامية باقتدار بينما يواصل النظام العمل بأسلوب التسعينات في التعتيم الإعلامي معتقدا انه يستطيع أن يحجب المعلومات في عصر الثورة التكنولوجية والذي يقوم فيه الأحرار بصناعة إعلام بديل يوصل صوتهم للعالم وبينما تغرق قنوات الإعلام الرسمي والخاصة التي تأكل من فتات النظام في شحن الهمم لحرب كروية ضد المغرب وعرض كل ما ليس له دخل بهموم الجزائر وتطلعاتهم ينشط الإعلام البديل في نشر صور وفيديوهات ومقالات وتحليلات تفضح جرائم الجنرالات وأبنائهم وسرقتهم لخيرات هذا الوطن فهل يستفيق القطيع (الشعب الجزائري) قبل أن يدخله الجنرالات إلى المجزرة (العشرية السوداء).