في بلادنا واصلت السلطات حملات القمع دون هوادة ضد الحريات العامة وحقوق الإنسان واستمرت في احتجاز مئات المعارضين السياسيين بينهم أطباء وناشطون وناشطات ومحامون وصحفيون ورجال اقتصاد ومثلت حالة المعتقل السياسي عبد الله بن نعوم المتدهورة بعد إضرابه عن الطعام لعدة أسابيع بسبب الممارسة الغير إنسانية من زبانية الجنرالات والإهمال الطبي صدمة كبيرة لدى أحرار البلاد بسبب عدم تحرك ولو شعرة في جسم الشعب الجزائري تضامنا مع هذا المعتقل وأمثاله مما شجع الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز المخابرات وجهاز أمن الدولة على شن حملات الاعتقال التعسفي طالت حتى شخصيات أجنبية تقيم في الجزائر…
لا يزال نظام الجنرالات الحاكم بقيادة الجنرال شنقريحة يحكم قبضته الأمنية الحديدية على البلاد حيث يقدر عدد السجناء السياسيين في الجزائر بأكثر من 30 ألف معتقل العديد منهم يموتون ببطء جراء الاعتقال المطول وغياب الرعاية الصحية وسوء المعاملة حي توفي قبل سنتين الدكتور فخار كمال الدين بنفس ظروف “الوحشية” التي أفضت من قبل إلى وفاة الصحفي الحر محمد تامالت… وحسب الكثير من النشطاء الحقوقيين فرغم تقديم شكاوى عن ضحايا الاعتقالات التعسفية إلى المنظمات الأممية ورغم كل البيانات والتقارير والمواقف المنددة بنهج القمع في الجزائر تواصل السلطات حملات القمع والترهيب دون هوادة وبات القضاء أداة بيد السلطة لإسكات الناشطين والمعارضين السياسيين بحسب الكثير من النشطاء.